ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السلطات الإسبانية أفشلت طلبا تقدم به عدد من النشطاء المتضامين مع القضية الفلسطينية في إسبانيا بإصدار مذكرة لاعتقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الأسبق (الشاباك) "آفي ديختر" والوزير السابق للشؤون الاستخباراتية "دان ميريدور" أثناء زيارتهما لمدريد. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت إلى أن نشطاء مناهضين لإسرائيل بمجرد علمهم بوصول ديختر ومريدور إلى إسبانيا بهدف المشاركة في مؤتمر لمعهد أبحاث أمنية يعمل في إطار وزارة الدفاع الإسبانية قدموا طلبا للمحكمة الإسبانية بهدف فتح الدعوى المقدمة ضد ديختر من جديد والتي جاءت في أعقاب المجزرة التي اغتيل فيها الشيخ صلاح شحادة القائد في كتائب القسام في العام 2002 واستشهد فيها أكثر من 24 فلسطينيا بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء . وأضافت أن النشطاء الإسبان طالبوا أيضا باعتقال دان مريدور حيث كان يشغل منصب عضو في المجلس الوزاري المصغر إبان مهاجمة إسرائيل لسفينة المساعدات التركية لغزة "مرمرة" نهاية مايو 2010. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الاسبانية تواصلت على الفور مع وزارتي الخارجية والعدل الاسرائيليتين اللتين كانتا على اتصال مباشر مع الجهات المسئولة في إسبانيا للحيلولة دون اعتقال ديختر ومريدور وللتأكد من عدم فتح ملف اغتيال شحادة من جديد. يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تلاحق فيها المنظمات الحقوقية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في أوروبا المسئولين الاسرائيليين في الخارج.فقبل نحو شهر حاول نشطاء إصدار أمر اعتقال ضد قائد سلاح البحرية الإسرائيلية السابق اليعازر مروم فور وصوله إلى مطار هيثرو في لندن حيث تم توقيفه لبعض الوقت قبل ان يخلى سبيله بعد تدخل وزارة العدل الاسرائيلية.