انتقد الدكتور يونس مخيون رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إعلان محافظة البحيرة أنها ستحتفل بالعيد القومى بإقامة مهرجان موسيقى وغنائي بمدينة رشيد لمدة ثلاثة أيام يحييه مجموعة من الفنانين والفرق الموسيقية والغنائية، وما واكبه من كم ضخم من الدعاية والإعلانات، في الوقت الذى تعاني منه الدولة أزمة اقتصادية.

ووجه مخيون عدة تساؤلات للمسئولين باعتباره مواطن من محافظة البحيرة، أبرزها من أين سيتم الإنفاق على هذا المهرجان وهذه الإعلانات؟ ولا شك أنها تقدر بعشرات الملايين فى وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية صعبة للغاية وتعانى فيها الدولة من تراكم الديون؟.

وقال "مخيون" إذا كنتم فعلا تهدفون من هذا المهرجان تنشيط السياحة فى رشيد ، كان الأولى إنفاق هذه الملايين على إصلاح حال المدينة المتردى ورصف شوارعها الداخلية وعمل مشروعات تنهض بالمدينة وتوفر فرص عمل لأبنائها. 

فيما أوضح أن العيد القومى للبحيرة يوافق لذكرى إنتصار أهالي رشيد على حملة فريزر وهذا الانتصار كان بالتضحية والجهاد والبذل فكان مناسبا أن يكون الاحتفال على قدر الحدث، ألم يكن الأجدر أن يكون الاحتفال بتكريم أبناء البحيرة الذين استشهدوا وأسرهم؟ وكذلك أبناء البحيرة من العلماء والأعلام وما أكثرهم؟ حتى نغرس فى نفوس النشء والشباب معانى التضحية والرجولة والفداء بدلا من معانى التفاهة والسفاهة؟

 واستطرد: هل من اللائق ومصر تخوض حرب مفتوحة مع الإرهاب والجماعات الإجرامية فى سيناء ودماء أبنائنا الزكية فى القوات المسلحة تسيل على رمالها دفاعا عن الوطن ولكى نعيش نحن  فى أمان، هل يليق أن تكون هذه هى احتفالاتنا؟ ألم يكفكم حفلات الساحل الشمالى المستفزة؟ ألم يكفكم مهرجانات العري التى يسمونها مهرجانات سينمائية؟ ألا تستحون؟.

ووجه رسالة للقائمين على هذا المهرجان قائلا: اتقوا الله فى أموال الشعب، إنكم مسئولون يوم يقوم الناس لرب العالمين.