عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • حوار| مسئول طبي قطري يشرح استراتيجية واستعدادات "الصحة القطرية" لاستقبال فعاليات المونديال

حوار| مسئول طبي قطري يشرح استراتيجية واستعدادات "الصحة القطرية" لاستقبال فعاليات المونديال

الدكتور يوسف المسلماني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة العامة القطرية

تستعد وزارة الصحة العامة القطرية، والجهات المعاونة لها لاستقبال فعاليات بطولة كأس العالم  FIFA قطر 2022 ™، وللوقوف على هذه الاستعدادات والتجهيزات الطبية المختلفة سواء للمشاركين والزوار وايضًا القطريين أنفسهم، كان لنا هذا الحوار التى أجرته "آخر الأنباء" مع الدكتور يوسف المسلماني، المتحدث الرسمي باسم قطاع الصحة العامة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، والمدير الطبي لمستشفى حمد العام، الذي يعد أكبر مستشفى في مؤسسة حمد الطبية وأكثرها ازدحامًا، ورئيس قسم زراعة الكلى في قسم الجراحة، ورئيس لجنة زراعة الأعضاء.

والذي عمل سابقًا استشاريًا أول في الجراحة العامة وزراعة الكلى منذ عام 2001، والحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1988, وزمالة من الكلية الملكية للجراحين في دبلن بأيرلندا عام 1993،في عام 1994 أصبح عضوًا في المجلس العربي للتخصصات الجراحية، وإلى نص الحوار:

_في البداية هل هناك عدد محدد من المنشآت الصحية تم تجهيزها لخدمة الوفود المشاركة بفاعليات كأس العالم بقطر؟

تعمل وزارة الصحة العامة مع شركاء الرعاية الصحية في قطر على ضمان سهولة الوصول إلى الخدمات الطبية لمشجعي كرة القدم، عاما بأن قطاع الرعاية الصحية قد شهد في قطر تقدما كبيرًا في السنوات الأخيرة، سيتمكن المشجعون الزائرون من الوصول إلى الخدمات الطبية ذات المستوى العالمي عند الحاجة.

ويتمثل جزء أساسي من استراتيجيتنا للرعاية الصحية في تمكين الوصول السهل إلى الرعاية، ولدعم ذلك، أنشأنا عيادات طبية في ملاعب كرة القدم ومناطق المشجعين ومواقع الإقامة الرئيسية لضمان الدعم الطبي في المواقع التي يزورها المشجعون بشكل متكرر.

كما سنعلن أيضًا قريبًا عن مكان خاص بمواقع داخل القطاع العام، للجماهير التي قد تتطلب رعاية عاجلة ولكن غير طارئة.


_ما هي أهم الاستعدادت الخاصة بالخدمات الصحية للمشاركين بكأس العالم وكذلك الزوار والجمهور المزمع حضوره للفاعليات؟

طوال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™، ستعمل فرق الرعاية الصحية من جميع أنحاء النظام معًا لتوفير مجموعة واسعة من خدمات الدعم الطبية وغيرها للفرق والمسؤولين ومجموعات القوى العاملة المؤقتة المتخصصة مثل الوكالات الإعلامية، وبالطبع عشاق السفر .

ومع تزايد عدد سكان قطر بشكل ملحوظ خلال فترة البطولة، من المتوقع زيادة الطلب على الرعاية العاجلة والطوارئ. لهذا ستكون خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية والوحدات العاجلة والطوارئ عبر نظام الرعاية الصحية على استعداد لتلبية هذا الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.

كما توفير الخدمات الطبية في مجال اللعب الحيوي لضمان صحة وسلامة اللاعبين خلال البطولة، فضلاً عن توفير الخدمات العاجلة والطارئة في أيام المباريات للمتفرجين من خلال فرق الاستجابة للطوارئ والعيادات الطبية داخل المنطقة. الملاعب

ويمتد دور قطاع الرعاية الصحية إلى ما بعد الطوارئ والدعم الطبي، ليشمل المجالات الهامة للصحة والسلامة الاستباقية. ويشمل ذلك عمليات الفحص والتفتيش المنتظمة للملاعب والفنادق والمرافق الأخرى قبل وأثناء الحدث لتقييم سلامة الأغذية ومخاطر المشكلات الصحية الأخرى مثل الأمراض المعدية.


- بطبيعة الحال الوضع تغير بشكل عام ما بعد "كورونا" وظهور أيضا مرض جدري القرود.. فما هي استعداداتكم في هذا الصدد لتجنب الإصابات والحفاظ على صحة وسلامة المشاركين؟

توجد شراكة بين وزارة الصحة العامة بقطر والفيفا ومنظمة الصحة العالمية واللجنة العليا للمشاريع والإرث حيث يعمل جميع الأطراف عن كثب وبكل جهد لدعم الإجراءات لجعل أحداث كأس العالم آمنة من خلال الوقاية من المخاطر الصحية ، وتنفيذ الاحتياطات اللازمة للوقاية. انتشار مرض كوفيد - جميع الأمراض المعدية.

منذ بداية عام 2020 ، نفذت قطر إستراتيجية ناجحة لمكافحة COVID-19 وحماية صحة سكانها وتواصل وزارة الصحة العامة العمل مع الشركاء في قطر للحد من خطر الإصابة بـ COVID-19, هناك عدد من الإجراءات لحماية المشجعين الزائرين والسكان المحليين خلال بطولة كأس العالم. ويشمل ذلك سياسة السفر في قطر التي تتطلب من جميع زوار قطر إجراء اختبار COVID-19 قبل السفر أي قبل القدوم إلى البلاد. وتشجع الوزارة بشدة جميع الزوار على تلقي التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا COVID-19 واتباع الإجراءات القياسية لمكافحة العدوى


فيما يخص العاملين بالقطاع الصحي.. هل هناك اعداد كافية من الفرق الطبية لتغطية احتياجات الخدمات الطبية للمشاركين؟

خلال السنوات الأخيرة، أنفق القطاع الصحي في قطر قوته العاملة لتلبية الطلبات المتزايدة للسكان المتزايدين. وبالنسبة للبطولة، سيتم تعزيز القوى العاملة المحلية متعددة الجنسيات في قطاع الرعاية الصحية من خلال عدد صغير من الموظفين المحليين المؤقتين الذين سيؤدون الأدوار الطبية الرئيسية المتعلقة بالبطولة. ونحن على ثقة تامة من أن لدينا القدرة داخل القوى العاملة لدينا لتلبية الاحتياجات الطبية لكأس العالم.

- في ظل الاهتمام الكبير بهذه التفاعلية العالمية"كأس العالم" هل تم وضع المواطن القطري في الاعتبار حتى لا يتأثر بالاهتمام الكامل بالمشاركين وربما يحتاج هو لخدمة صحية.. ام الاستعداد يشمل كافة الأطراف؟

من خلال تصميم مرافق طبية محددة للجماهير وإنشاء العديد من العيادات الطبية في الملاعب ومناطق المشجعين ومواقع إقامة المشجعين ، سنضمن أن السكان المقيمين في قطر يمكنهم الاستمرار في تلقي خدمات الرعاية الصحية الروتينية الخاصة بهم دون انقطاع.

-أيضا هل هناك توأمه أو ربط بين الفرق الطبية المشاركة لخدمة الفاعلية.. وجهات طبية أخرى خارج قطر لدعم المنظومة؟

سيلعب كل مزود في القطاع الصحي تقريبًا دورًا رئيسا في دعم كأس العالم حيث ستجتمع فرق الرعاية الصحية من وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وأسبيتار  Aspetar وسدرة للطب  Sidra Medicine والهلال الأحمر القطري والقوات المسلحة القطرية ووزارة الداخلية وQatar Energy للخدمات الصحية لتقديم خدمات الرعاية الصحية في الملاعب ومناطق المشجعين ومناطق التدريب، فضلاً عن توفير خدمات الطوارئ والرعاية العاجلة داخل مرافق الرعاية الصحية الخاصة بنا .

وستتكفل خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية بتقديم الخدمات الطبية في أماكن المنافسة وغير المنافسة في حالة الإصابة.

كما سيلعب القطاع الخاص أيضًا دورًا مهمًا في تقديم الخدمات الطبية للمشجعين الزائرين خلال فترة المونديال. وستقوم وزارة الصحة العامة بالترويج للعديد من الخيارات للرعاية الطارئة والعاجلة على مدار 24 ساعة داخل القطاع الخاص لزوار المشجعين عبر موقعها الإلكتروني لمشجعي كأس العالم.


-اخيرا ما هي الضمانات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة القطرية لعدم تحول هذه الفاعلية لبؤرة مرضية لا قدر الله.. خاصة أنه من المقرر أن تستقبل قطر زائرين ومشاركين من كافة البلدان والاقطار حول العالم؟


تعمل وزارة الصحة العامة بشكل وثيق مع خبراء من منظمة الصحة العالمية للتخفيف من مخاطر انتشار الأمراض المعدية خلال هذا الحدث الرياضي الضخم. وقد وضعت وزارة الصحة العامة خطة شاملة بدعم من منظمة الصحة العالمية. ويشمل هذا العمل خطة توعية عامة  شاسعة، ورسائل إلى المشجعين الزائرين والسكان المحليين حول التدابير القياسية لمكافحة العدوى.

كما  تعد سياسة السفر في قطر بسبب فيروس كورونا خطوة رئيسية في منع دخول عدوى فيروس كورونا الجديد إلى البلاد.

إلى جانب ذلك، لدى الوزارة أيضًا أنظمة قوية لمراقبة الصحة العامة لرصد وتتبع أي انتشار محتمل للمرض. وتمكن هذه المراقبة الوزارة من تحديد المخاطر المتزايدة بسرعة والتصرف بشكل مناسب.

اقرأ أيضاً