عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • خاص| ديسمبر يبدأ بالتعديات على المستشفيات والأطقم الطبية.. والدولة تتصدى بحزم

خاص| ديسمبر يبدأ بالتعديات على المستشفيات والأطقم الطبية.. والدولة تتصدى بحزم

جانب من التلفيات الناتجة عن واقعة الإعتداء على الطقم الطبي بمستشفى إيتاي البارود بالبحيرة

"الكرباج والصواعق" ضم أدوات التعدي على الفرق الطبية..والحكومة تتوعد المعتدين

ومراقبون يطالبون بسرعة إقرار قانون المسئولية الطبية شرط التوازن وانصاف الفرق الطبية

بدء شهر ديسمبر بواقعة التعدي على الفريق الطبي بمستشفى قويسنا بمحافظة المنوفية، ولأول مره نشاهد سيدة تحمل "كرباج" تضرب به أحد الممرضات، فضلا عن باقي المشاهد المؤسفه للتعدي على الفريق الطبي من تمريض واطباء وعمال بالمستشفى، الشئ الذي دعى كافة الجهات المعنية بالتحرك سريعا فمنذ تداول الواقعة خرجت بيانات من النقابات ذات الصلة بالإستنكار والمطالبة بسرعة المحاسبة والقبض على الجناه المتوطين في هذه الواقعة، تبعها تحرك محمود من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة السكان، بزيارته للمستشفى وترضيت الفريق الطبي والتأكيد على رفضه لأي اعتداء يمس الفريق الطبي والعاملين معه عموما والتشديد على متابعته لسير التحقيقات بنفسه لحين عودة حقهم، كما كان من بين المشكو التحقيقات.في حقهم ضابط اختصَّت النيابة العسكرية بالتحقيق في البلاغ المحرَّر ضدَّه، واختصت النيابة العامة بالتحقيق في الوقائع المسندة لباقي المشكو في حقهم، وجارٍ استكمال 

وفي ذات السياق لم يمضي الأسبوع إلا ووقع الإعتداء الثاني بمستشفى إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، ويروي  "ن. م" أحد شهود العيان على الواقعة أنه في الساعة السابعة والنصف مساء يوم الإثنين الماضي، حضر أحد المرضى بغاني من اختناق بسبب حريق وبالفعل حصل على الخدمة الطبية اللازمة وخرج مترجلًا، ثم اتى بعدها بدقائق مع سيارة اسعاف يحمل أخاه يعاني من اختناق أيضا وبمجرد طلب التمريض منه المساعدة لنقل أخيه من "الترولي" للسرير لإسعافه انهال عليها بالسب والشتم والضرب، متابعًا أنه في دقائق اكتظ قسم الطوارئ بما يقرب من الـ 50 شخص انهالوا على المتواجدين بالضرب والسحل وتكسير محتويات القسم، إلى أن تدخل الأمن الإداري بالمستشفى وتمكن من الإمساك بـ 6 اشخاص والاتصال بشرطة النجدة التى تزامن معه هروب الكثير منهم.

وأوضح "شاهد العيان" في روايته لـ"آخر الأنباء " أن واقعة التعدي أسفر عنها إصابة 5 من التمريض منهم ممرضة تعاني من "اجهاض منذر" وتحت الملاحظة إلى الآن، و2 من الممرضات تعانيان من ما بعد الارتجاج، وطبيب وممرض بهم إصابات قطعية وتم عمل غرز لهم  وفرد أمن مصاب، مشيرا إلى أن المعتدين قاموا بضربهم بـ"التربيزة" وحامل المحاليل الموجود بالقسم فضلا عن الضرب بالأيدي ومنهم من قام بدفع أحد أفراد الأمن خلف الباب الحديد وضغطه ما بين الباب والحائط.

وأكد"شاهد العيان" على أن المريض عندما جاء ومعه المرافقون تم تقديم الخدمة له وامتصاص غضب المرافقين في بداية الأمر ومساعدتهم في الاطمئنان عليه بالتناوب في بداية الامر، إلى أن خرج وجاء بأخيه وحدث ما تم سرده، ولم يحفظ الجميل لمن قاموا بعلاجه، مضيفًا أن عدد من مرافقي حالات مرضية متواجد بالمستشفى ذهبت للنيابة للشهادة على الواقعة ضد هؤلاء المعتدين، في حين تواجد مدير الطب العلاجي بالمديرية ومدير المستشفى ووكيل مديرية الصحة بالمحافظة ونقيب الأطباء لمساندة الفريق الطبي والاطمئنان عليهم.

من جهتها أمرت النيابة العامة يوم الثلاثاء، بحبس ستة أشخاص أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالتعدي بالضرب على طبيب وطاقم تمريض وفرد أمن بمستشفى إيتاي البارود العام، وإتلاف أجهزة طبية بها، حيث استمعت النيابة العامة لشهادة مدير المستشفى وأعضاء الطاقم الطبي المجني عليهم، والذين أكدوا اعتداء ذوي مريض بأزمة تنفسية عليهم، بعدما بادر أحدهم بصفع ممرضة لخلاف معها، فتدخل الطاقم الطبي للذود عنها، وفوجئوا باعتداء المتهمين عليهم وإحداث إصاباتهم وإتلاف أجهزة بالمستشفى، وقد عاينت النيابة العامة تلك التلفيات بها.

هذا وقد أكدت التحريات مبادرة المتهمين بالاعتداء على المجني عليهم وإتلاف الأجهزة، على خلاف إنكار المتهمين وادعائهم نقيض ذلك باستجوابهم، وعليه أمرت النيابة العامة بحبسهم احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.


وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد رشوان، عضو مجلس نقابة الأطباء بالفيوم، تكرار التعدي على الفرق والمنشآت الطبية يرجع لعدم وجود ردع كافي لمواجهة ذلك والتساهل في بعض الأحيان في مثل هذه الوقائع، خاصة حال تحرير محاضر مضادة مقابل محضر التعدي الذي يكون بصفة الفرق الطبية بدلا من تحريره بصفة المنشأة ذاتها المعتدى عليها وعلى العاملين بها، مشيرا إلى أن ذلك قد يحدث بالتواطؤ مع أحد معارف الشخص المعتدي الذي قد يكون له علاقات مع احد العاملين بالمنشأة او غير ذلك.

وطالب "رشوان" في تصريح خاص لـ"آخر الأنباء " بضرورة تخصيص رقم هاتف لسهولة الإبلاغ عن حالات التعدي ووضع آليات سهلة لذلك والتعامل مع بلاغات التعدي بخصوصيه، كما طالب بضرورة الإسراع بإقرار قانون المسئولية الطبية بشرط أن يكون متوازنًا غير مشوه وينصف الأطباء والتمريض.

وحول نقص الإمكانيات والعجز في الكوادر الطبية بالمنشأة الصحية، أكد "رشوان" أن هذا الأمر معلوم لدى الجميع وهناك دول كبرى تعاني من ذات الشئ، لكن ما ينقصنا هو الثقافة والوعي لدى المريض وأهليته والأطباء كذلك، موضحًا أن المريض حال تواجده بالمستشفى يجب ألا يرهب الطبيب بجموع المرافقين وكثرتهم، بل يجب دخول المريض وحده مسار معين ليسهل على الطبيب فحصه وإجراء اللازم، وتحديد ما هو طارئ وما يمكن تأجيله للعرض على العيادات الخارجية او غير ذلك، مشيرًا إلى أن الطبيب وحده هو المنوط بتحديد الأولويات في التعامل مع الحالة ، خاصة وأن الأمر أيضا به شق أمني يجب مراعاته لحماية المنشآت الطبية والحفاظ عليها وتقليل فرص الصدام .

وشدد على ضرورة التحلي بالضمير الإنساني لدى الجميع، مشيرا إلى أن الحكومة لها الحق في وضع آليات لمتابعة عمل الفريق الطبي مع المريض بعيدًا عن تدخل المريض أو مرافقيه في عمل الطبيب .

وبسؤاله عن عدم وجود مثل هذه الوقائع بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، واستحداثها وحدة رضاء المنتفعين، ودورهم في تفادي مثل هذه الوقائع، أشار عضو نقابة اطباء الفيوم، بأنه لا يمكن تقييم التجربة والحكم عليها في ظل عدم التطبيق على محافظات ذات كثافة عالية فضلا أن المحافظات التى تم تطبيق المنظومة فيها له خصوصية من حيث التعداد السكاني وبعض الأمور الأخرى بالمستوى التعليمي وغيره، مشيرا إلى أنه بطبيعة الحال كل ما يفيد في تحسين بيئة العمل وجودة الخدمة الطبية للمنتفعين يقلل من الصدامات لتفادي مثل هذه الحوادث.


59f9a664-6cac-4cba-8c93-e1c9ccd18006
1599514b-dde6-4519-9f67-6994004ee905
64336835-ab20-4118-a824-f8d4269b8b1a