عاجل

سامح بسيوني يكتب.. باختصار؛ لماذا كل هذا الهجوم الضاري على الشعراوي

المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

كتب المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، مقالًا بعنوان.. باختصار؛ لماذا كل هذا الهجوم الضاري على الشعراوي، جاء فيه:

يعد هذا الهجوم الضاري والحرب الضروس على ‎الشيخ الشعراوي من قبل هؤلاء المتطرفين العالمانيين حلقة في سلسلة محاولاتهم لتشويه الرموز الاسلامية أو إسقاط القدوات –لا سيما الأزهرية السابقة– المنافحة عن الدين وأصوله لتخويف الحاليين من أن يتبنوا كلام السابقين من المدافعين عن أصول الدين، لا سيما وأن نموذج الشيخ الشعراوي يمثل حالة من حالات الإلتفاف والإهتمام الشعبي برموز وعلماء الشريعة المدافعين عن مرجعيتها الحاكمة –حتى بعد موته–؛ وهذا عين ما يُزعر متطرفي العلمانية ويفسد كل المحاولات المبذولة منهم لإبعاد الناس عن مرجعيتهم الدينية في شئون حياتهم اليومية.


ويكفي أن نراجع قولا واحد من بعض أقوال الشيخ الشعراوي –على سبيل المثال– والتي يحاربه متطرفو العلمانية من أجلها ويشنون عليه بسببها حرب تشويه حتى بعد موته؛ 


فـ مما قاله مثلا في حواره مع صحيفة الأخبار المصرية بتاريخ 1/4/1994:

*" وعجيب وغريبٌ أمرُ هؤلاء الذين يرفعون شعار الحرية الشخصية، ونحن نسألهم: أهناك حريَّة بلا ضوابط تمنع الجنوح بها إلى غير الطريق الصحيح ؟! وأيّة حرية تلك التي يعارضون بها تشريعات السماء؟!! ... إن هؤلاء يحاولون التدخُّل في صميم عمل الله، ويريدون أن تشرِّع الأرض للسماء، وخَسِئوا وخاب سعيهم"* أ. هـ بتصرف


*أرأيتم لماذا هذه الحرب الضروس من القوم ؟!!*

لانهم باختصار يكرهون من يحافظ على ثوابت الدين، ويخافون ممن يذكر الناس بفطرتهم السوية ويعمل على نصحهم بالثبات على أصول دين الإسلام القويم –والذي هو سبب لعزة المسلمين الحقيقة عبر السنين–،


ويغتاظون من إلتفاف الناس حول أهل الدين الوطنيين –حتى ولو ماتوا– ممن يقاومون ذلك التغيير الذي يريده هؤلاء العالمانيين في المجتمع طبقا لتوجهات وأوامر أسيادهم الغربية والتي تدفع في تمييع الدين وهدم مفاهيمه الثابت في نفوس الناس تحت غطاءات الحرية الشخصية المزعومة والدين الانساني العالمي الجديد، تمهيدا لتحقيق مخططاتهم الاحتلالية والتى ترتكز على تطبيق حروب الجيل الرابع لتحقيق الفوضى الدينية والمجتمعية كخطوة لحروب الجيل الخامس –أو الرابع المتقدم – التي يخططون لها من الأن.