عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • إنقاص الوزن بأدوية السكر تثير القلق.. وأطباء يحذرون: صرفها دون "إشراف" طبي لها مخاطر كبيرة

إنقاص الوزن بأدوية السكر تثير القلق.. وأطباء يحذرون: صرفها دون "إشراف" طبي لها مخاطر كبيرة

دفعت رغبة بعض الأشخاص في إنقاص وزنهم إلى استخدام بعض الأدوية الخاصة بعلاج السكر، دون أن ينتبهوا لما قد يحدث من تأثيرات سلبية قد تصل لفقدانهم حياتهم، بينما يرى متخصصون ضرورة الاستعانة بإرشادات الأطباء قبل تناول مثل هذه العقاقير، وإن كان بعضها مناسبًا لهذا الغرض إلا هذا ليس حلًا مثالياً لكل الحالات.

وأكدت الدكتورة منى عطية، أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكر بجامعة القاهرة، أن البعض يستخدم أدوية علاج السكر في التخسيس، ومنها أدوية قديمة تم إنتاجها منتصف القرن الماضي، لكنها لم تحصل على الموافقة عليه كدواء لعلاج السمنة من أي من جهات وهيئات الدواء، مشيرة إلى أن وجود بعض الأدوية الحديثة لمرضى السكر حصلت موافقات لاستخدامها في التخسيس لغير المصابين بمرض السكري من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، مع العلم أن هناك أدوية أخرى حديثة لم تحصل على مثل هذه الموافقة، محذرة من استخدامها لعدم المعرفة بحجم أضرارها حال الاستخدام.

وحذرت "عطية" من أن استخدام هذه الأدوية في التخسيس قد يؤدي لمضاعفات لدى بعض المرضى الذين يعانون من أمراض معينة، مؤكدًا أنه على جانب آخر فاستخدامها بالأساس لعلاج السكر قد يحرم منها مريض السكر ولا يجدها حال استحواذ راغبي التخسيس عليها.

وفي نفس السياق، قال الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية للأمراض غير السارية بوزارة الصحة، إن أدوية السكر تقوم بخفض وزن مريض السكري لأن ذلك يساعده أكثر في علاج المريض، لكن أدوية التخسيس تؤخذ بطريق وكميات معينة لإنقاص الوزن دون التسبب في أضرار صحية للمريض، مشيرًا إلى أن استخدام أدوية السكر في إنقاص الوزن يمثل خطرًا كبيرًا على صحة المريض بسبب أنه يؤخذ بكميات محددة  لضبط نسب السكر بالدم.


فيما قال الخبير الدوائي علي عبدالله، مدير المركز المصري للدراسات الدوائية، إن بعض أدوية وعلاجات السكر تصلح للاستخدام بهدف إنقاص الوزن والتخسيس، لكنه لا يمكن أن يعمم أو بشكل مطلق لكل أدوية علاج السكر، مشيرًا إلى أن المريض لا يجب ألا يكون له قرار في استخدام هذه الأدوية، مع العلم بأن جرعات هذه الأدوية تختلف من شخص لآخر وأيضًا من غرض لآخر، ففي حالة علاج السكر، تختلف الجرعة عن الجرعة المناسبة تناولها حال الرغبة في إنقاص الوزن ما إذا قرر الطبيب المتخصص ذلك.

وأوضح "عبدالله" في تصرح خاص لـ "آخر الأنباء " أن الطبيب المتخصص هو وحده صاحب القرار في تحديد الدواء الذي من الممكن استخدامه حسب الحالة المرضية وظروفها، مشيرًا إلى أن تركيزات الحقن من هذه الأدوية مختلفة وقد يبدأ الاستخدام بتركيز وينتهي بتركيز آخر حسب رؤية وتعليمات الطبيب المعالج للحالة، ويتم ذلك بشكل مرحلي.


وأشار الخبير الدوائي إلى أن الآثار الجانبية لهذه الأدوية تتراوح بين الغثيان والميل للقيء والتهاب بالمعدة، وإسهال أو إمساك إلى أن تصل في بعض الأحيان إلى التهابات في الكبد والبنكرياس، وقد يتطرق ويمتد الأمر إلى آثار جانبية خطيرة، تودي بحياة الإنسان، مما يحتم على الشخص العادي عدم تناول واستخدام هذه العقاقير بشكل منفرد ودون توجيه من طبيب.

وشدد على أن التخسيس وإنقاص الوزن لا يبنى على الأدوية فقط، بل يحتاج لأسلوب حياة متعلقًا بالجانب الغذائي والرياضي.


ولفت إلى أنه مثبت علميًا أن بعض أدوية السكر تستخدم بهدف التخسيس بشرط الالتزام بالضوابط سالفة الذكر، موضحًا أن ذلك واقع علمي، وتُبنى فلسفة هذا الاستخدام على استغلال الأثر الجانبي لبعض هذه العلاجات كأثر علاجي، على سبيل المثال استخدام بعض الأدوية التي هي بالأساس تقلل الشهية وبالتالي يمكن استخدامها بغرض التخسيس.