عاجل

هل من معتبر أو مُتهيِّئ.. بقلم المهندس سامح بسيوني

المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور

الله عزوجل يرسل بالآيات ( كـ الزلازل والبراكين وغيرها ) تخويفا لعباده كي يعودوا إلى دينهم وإلى توقير ربهم وإلى تعظيم حرماته وحفظ دينهم؛ فلا يضيعوا معالم دينهم إرضاء لشهواتهم، فقد قال تعالى: ﴿ وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ﴾؛

فـ الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكرون، أو يرجعون.


– فقد رجفت الكوفة على عهد ابن مسعود، فقال: "يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه"


– وذَكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك رضى الله عنه: أنه دخل على عائشة رضى الله عنها، هو ورجل آخر، فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة، فقالت: إذا *استباحوا الزنا*، و *شربوا الخمر*، و *ضربوا بالمعازف*، غار الله عزوجل في سمائه، فقال للأرض تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمها عليهم.


يا أنا وأنت أنا؛  الزلازل والأيات تأتي بأمر ربها بدون قدرة منا على منعها، وقد تأتي وأحدنا في حال قد لا يكون مهيأ فيه للقاء ربه، كما أن الموت قد يأتي بدون مقدمات ولا إنذارات ولا أسباب؛ فقط بتقدير الله.


 فـ هلا تهيأنا للقاء ربنا، ورجعنا إلى تعظيم شعائر ديننا، وحفظ حدوده، وإقامة دينه في نفوسنا، والعمل على نشر تعاليمه وقيمه في مجتمعاتنا وبين أجيالنا قبل أن يؤاخذنا الله بذنوبنا.


فـ والله لو عاقبنا الله بما يفعله السفهاء منا لزُلزلت أحوالنا وضاع كل ما نخطط له في حياتنا أو ما نسعى لتحقيقه في هذه الدنيا لأنفسنا او لإعمار بلادنا.


فـ اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وتب علينا، وردنا إليك مردا جميل