وصف حزب الكتائب اللبنانية التنصت الإسرائيلي على لبنان بانه مسألة خطيرة تستدعي تحركاً عاجلاً في مجلس الامن وتدابير ميدانية تنفذها اليونيفيل بالتعاون مع الجيش اللبناني لوقف هذا التمدد المخابراتي وحماية لبنان وأمنه وخصوصيات أبنائه . وأبدى الحزب أسفه لعودة اللغة التصعيدية الى الساحة السياسية المحلية بحيث أضافت مزيداً من التعقيدات في ملف تشكيل الحكومة المتعثر . وحذر الحزب في بيان لمكتبه السياسي عقب اجتماعه اليوم برئاسة رئيسه أمين الجميل ، من ربط الداخل اللبناني بالأحداث في سوريا مما يرتب تداعيات خطيرة على لبنان . وأعرب عن الأمل في الاستفادة من لقاء الرئيس ميشال سليمان مع المسؤولين السعوديين ومن المحادثات المتقدمة بين ايران والمجتمع الدولي في جنيف لتبريد الوضع الاقليمي ، حسب تعبيره ، مما ينعكس إيجابياً على لبنان بدءاً بتشكيل حكومة قادرة وجامعة ومحاكاة قلق المواطنين من خلال التوافق الوطني على قانون للانتخاب والاحتكام سريعاً الى ارادة الناخبين . ودعا الى الاستفادة من الهدنة السائدة في مدينة طرابلس لتوسيع الخطة الأمنية التي سبق للجيش أن شرع في تنفيذها والغاء المظاهر المسلحة وعودة الحياة الطبيعية الكاملة اليها ، مجددا تأييده المطلق للجيش والقوى الامنية ، ورافضا الاتهامات العشوائية ضدها واعتبرها خروجاً كاملاً على الشرعية والتزاماً بأجندات خارجية ويعرض أصحابها للمساءلة والمحاسبة بتهمة الخيانة العظمى . وأبدى الحزب الاسف للفساد والهدر والاختلاسات ، معتبرا أن من الجريمة تغطية هذه الظاهرة وترك المرتكبين دون مساءلة ، مشددا على رفع الغطاء عن كل التجاوزات والمتجاوزين واحالتهم الى المراجع القضائية المختصة .