عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • المدير الإقليمي لـ"الصحة العالمية" بشرق المتوسط يكشف لـ"آخر الأنباء "ابرز التحديات التي تواجه المنظمة منذ تأسيسها

المدير الإقليمي لـ"الصحة العالمية" بشرق المتوسط يكشف لـ"آخر الأنباء "ابرز التحديات التي تواجه المنظمة منذ تأسيسها

الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط

تعد منظمة الصحة العالمية أهم وأكبر منظمة أممية تهتم بالصحة بدول العالم، وتتباين ردود الأفعال بشكل واضح حول ما تقدمه ومايسطر كإنجازات، وما يذكره البعض في احيان اخرى بالإخفاقات، وتزايدة الاتهامات بشكل كبير خلال جائحة كورونا، لكن فى النهاية تظل مؤسسة هامة يجب الإهتمام برسالته وما تهدف إليه.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن المنظمة واجهت الكثير من التحديات التي تمس الجانب الصحي والحياة اليومية للفرد والمجتمع منذ إنشائها قبل 75عام، مشيرا إلى أنه بفضل التعاون الوثيق مع السلطات الصحية في الدول الداعمين والشركاء المنظمات الأممية والغير أمنية فى شتى بقاع العالم، تمكنت "الصحة العالمية" من تعزيز النظم الصحية عن طريق رفع كفاءة العاملين ومعرفتهم في المجال الصحي، وذلك بتوفير المستلزمات الصحية  اللازمة كالأجهزة والمعدات عن طريق البحوث التي مكنت المنظمة من التعرف على الأمراض وكيفية التعامل معها من حيث التشخيص والعلاج والوقاية.

وأوضح" المنظري" في تصريحات خاصة لـ" آخر الأنباء" أن المنظمة تمكنت خلال الفترة الماضية التخلص من عدد من الأوبئة مثل مرض الجدري والذي أعلن اختفائه في الثمانينات من القرن الماضي، مضيفا أنه الان في طريق التخلص من شلل الأطفال، والذي أصيب به عدد كبير من الأطفال فى إقليم شرق المتوسط خاصة أفغانستان وباكستان.


وأكد "المنظري" على شعار المكتب الإقليمي للمنظمة بشرق المتوسط "الصحة للجميع وبالجميع" مشدد على أنه بالجميع تعني انه لايمكن الوصول  إلى مستويات طيبة وجيدة من الصحة للفرد والمجتمع، من دون أشارك الجميع، وفي المقام الأول الجهات الإعلامية والتي تمثل صوت الحق في إرسال الرسالة الصحيحة، فى الوقت المناسب والطريقة المناسبة للفرد والمجتمع، معتبرا الإعلام شريك فاعل فى تعزيز رؤية المنظمة.


ولفت إلى ضرورة العمل مع كافة اشكال والوان الإعلام لإيصال رسالة المنظمة، وذلك بالانفتاح على كافة الوسائل و"السوشيال ميديا"، مؤكدا أن لكل منها طريقة للوصول فيما يخص الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أنه من المعلوم ان "والسوشيال ميديا" أصبحت السائدة في سرعة وسهولة إيصال المعلومة، بطرق تعتبر فى متناول يد الجميع، لذلك يجب تعزيز هذا النوع من الإعلام حتى تكون رسالتها مثل رسالة الإعلام التقليدي العادي من حيث المصداقية والشفافية، وسهول إيصال المعلومة بالطريقة السليمة.

وشدد على أن هناك عدد من التحديات التي تواجه المنظمة منها، التمويل المالي النظم الصحية، ليس للمنظمة فقط بل أيضا الدول، مؤكدا على أن هذا التحدي مستمر، كاشفًا عن أن المنظمة عكفت خلال السنوات القليلة الماضية خاصة بعد أن تعلمنا الدرس من جائحة "كورونا" على إعادة تقييم النظم الصحية ومقدراتها في مختلف جوانبها التقنية المهنية والإدارية، وهناك عدد من التزكيات حول هذا الموضوع.

وأكد على أن هناك دراسات وتحليلات ونتائج ونصائح قائمة على الدليل والبرهان توصي الدول باتباع أنماط مختلفة من أجل ضمان التمويل المستمر للدول الصحية، وبالفعل بدأت الدول للعمل عليها.

جدير بالذكر أنه في عام 1948، اجتمعت بلدان العالم واتفقت على تأسيس منظمتنا، ‏ولا نزال حتى يومنا هذا نسترشد بحكمة دستور منظمة الصحة العالمية في أداء رسالتنا المتمثلة في تعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالَم، وخدمة الضعفاء‎. ونُقرُّ بأن "التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان"، ونعمل مع الشركاء لجعل هذا الحق حقيقة واقعة. وبالنسبة لنا، فإن الصحة لا تعني انتفاءَ المرض فحسب، بل هي حالة كاملة من العافية البدنية والنفسية والروحية، نستطيع معها أن نحيا حياةً أوفى وأرغد.   

وبُعيد تأسيس المنظمة بفترة وجيزة، أُنشئَ المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، وعقدت اللجنة الإقليمية، وهي جهازنا الرئاسي الإقليمي، أول دورة لها في فبراير 1949. وفي شهر يوليو من العام نفسه، بدأ المكتب الإقليمي أعماله في الإسكندرية، التي ظلت تحتضن المكتب الإقليمي حتى انتقل إلى هذا الموقع بالقاهرة في عام 2000.

خبر في صورة