عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • القومى لحقوق الإنسان: من المؤسف التحدث عن السوريين فى مصر كلاجئين

القومى لحقوق الإنسان: من المؤسف التحدث عن السوريين فى مصر كلاجئين

محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان

أكد محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن من المؤسف التحدث عن السوريين فى مصر كلاجئين، لافتاً إلى أنهم كانوا مواطنين مصريين لهم حق المواطنة عندما قامت الجمهورية العربية المتحدة. وأضاف فايق خلال كلمته بندوة المجلس القومى لحقوق الإنسان حول اللاجئين السوريين بعنوان "لاجئو سوريا فى مصر.. آليات المساعدة والحماية" ، ومن المؤسف أيضا أن تكون سوريا فى هذا الوضع الذى أصبح فيه القتل والخراب أخبارا يومية تؤلمنا ولم تعد تدهشنا. وأكد فايق، إن من حق الشعب السورى أن يثور ضد القمع والقهر، كما ثار الشعب التونسى والليبى والمصرى واليمنى من قبله، قائلا "وقد ثار بالفعل كما فعل الآخرون، وكانت ثورة سورية وطنية عظيمة ونبيلة، ولكنها سرعان ما حولها التدخل الخارجى إلى حرب أهلية، بعد أن تدفقت عليها الأسلحة، ودخلت سوريا قوى أخرى من غير أهلها، كل يحمل أجندته، وكل يسعى لتحقيق مصلحته على حساب سوريا وشعب سوريا وإستقلال سوريا ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية". وطالب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، الشعب السورى، بأن يدرك أيضا أن مشكلة سوريا لم يعد من الممكن حلها عسكريا طالما لجأت معظم الأطراف إلى الاستقواء بالخارج، حتى كادت الأزمة أن تتحول إلى حرب بالوكالة، بعد أن دفع العرب وجامعة الدول العربية بها إلى التدويل منذ البداية، لافتا إلى أن أسوأ الخيارات هى أن نسمح لأنفسنا بأن نختار بين القهر والقمع وبين الإستقواء بالخارج، قائلا "فكلا الطريقين ضياعٌ لحقوق الإنسان، وتفريط فى حق الشعب، وإن أى حل للأزمة لابد أن يستوعب الجميع ويحقق وحدة الوطن، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بالحلول السياسية". وأوضح فايق أن عدد اللاجئين فى شتى أنحاء العالم وصل إلى 43 مليون لاجيء، يتعرض الكثير منهم إلى إنتهاكات شديدة لحقوق الإنسان يتطلب تدخل المجتمع الدولى والمنظمات الدولية، لافتا إلى أن الأزمة السورية فاقت أزمة العودة إلى الوطن فى فلسطين، وهذا جعل من مصر منطقة جذب لكثير من اللاجئين بها، بما يقارب 4 ملايين لاجئ من 36 دولة. وقال فايق إن اللاجئين السوريين فى مصر تعرضوا إلى حملة تشويه، نتيجة إشتراك قلة منهم فى أعمال مظاهرات وإعتصامات إستخدمت العنف، ووضعت السلطات المصرية بعض القيود المؤقتة على دخول السوريين إلى مصر كإجراء إحترازى، مشيرا إلى أن كل ذلك تم تنفيذه بطريقة فجائية مع مبالغات إعلامية خلفت أجواء زادت من مشاكلهم المعيشية، معربا عن قلق المجلس القومى لحقوق الإنسان، إزاء تلك المشاكل التى يتعرض لها السوريون فى مصر. وأكد أنه لابد من إنتهاز هذه الندوة ليتعهد الجميع بالعمل من أجل حل المشاكل العاجلة للاجئين السوريين، بحكم مسئولية الجميع عن حقوق الإنسان والواجب الإنسانى، بالإضافة إلى ضرورة إلزام الدولة بمسئولياتها وتعهداتها، مطالبا المصريين بأن يقفوا مع السوريين فى محنتهم، مشيراً إلى وقفة الشعب السورى بجوار نظيره المصرى فى كل حروبه ومقاومته للإستعمار ومعاركه السياسية والحربية.