حذر وزير الثقافة اللبناني جابي ليون من أن الوضع السياسي في بلاده لم يعد يحتمل مزيدًا من العرقلة، مضيفًا أنه "من هنا أتت لقاءات التيار الوطني الحر الذي يمثله في الحكومة مع الخصوم السياسيين (تيار المستقبل) بهدف إراحة المواطنين وطمأنتهم ومن أجل محاولة البناء على أمور ونقاط مشتركة رغم وجود خلافات". واعتبر ليون، في تصريحات له اليوم الخميس، أن كل أسس الدولة اللبنانية قيد التفكك .. مشددًا على وجوب العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في موعدها رافضًا إرساء الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية أو التمديد للرئيس الحالي ميشال سليمان. من جهته، رد النائب في كتلة حزب الكتائب إيلي ماروني على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معتبرًا أنه يؤكد أن دويلة حزب الله تبقى أقوى من الدولة اللبنانية وأنه هو صاحب القرار في الحرب والسلم وفي تشكيل الحكومة غير آبه بالرأي الآخر في لبنان وبالتالي إما نسير كما يريد أو أن أيًا من الأمور في البلاد لن تحل. واعتبر أن خطب نصر الله تهدف إلى دعم معنويات جمهور المقاومة وتوجيه رسائل في كل الاتجاهات كي لا يراهن أحد بعد اليوم على مشروع قيام الدولة لافتا إلى أن "نصرالله يُصعد في الموضوع الحكومي لأن الحزب مرتاح لوجود حكومة يملك فيها أكثر من عشرين وزيرًا من أصل ثلاثين". من جهته، استبعد عضو كتلة تيار المستقبل النائب خضر حبيب أي تشكيل للحكومة الجديدة في القريب العاجل في ظل إصرار حزب الله على المشاركة في القتال السوري وتنكره لإعلان بعبدا. ووصف حبيب في تصريحات اليوم الوضع السياسي في لبنان بالمعقد جدًا معربًا عن خشيته من الوصول إلى فراغ على مستوى رئاسة الجمهورية ومؤكدًا أنه رغم أهمية احترام المهل الدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها إلا أن التمديد يبقى أفضل من الفراغ. وحذر حبيب من خطورة الأوضاع في طرابلس بفعل الأحداث الأمنية لاسيما في ضوء عجز الدولة عن القصاص من المتورطين بتفجيري المسجدين.