عاجل

مجلة بريطانية: المد الساخر في مصر يشهد انحساراً بعد الإطاحة بالإخوان

باسم يوسف

رصدت مجلة "نيوستيتس مان" البريطانية انحسار المد الساخر في مصر في ظل النظام الجديد بعد الإطاحة بجماعة "الإخوان"، متسائلة عن السبب في ذلك وعما إذا كان الكتاب والساخرون الأكثر إزعاجا للسلطات قد تقاعدوا أم لا. ورصدت - في تقرير على موقعها الإلكتروني - رفض قناة "سي بي سي" المصرية في الأول من الشهر الجاري بث حلقة جديدة من برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف المعروف في الغرب باسم "جون ستيورت مصر". ولفتت المجلة إلى انقسام آراء الجمهور حول حلقة "البرنامج" التي أذيعت يوم 25 أكتوبر وكانت الأولى عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، وأشارت المجلة إلى إسقاط باسم يوسف في هذه الحلقة على مداهنة الشعب المصري وتملقه لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كما تهكم يوسف على إحكام حلقة الرقابة في البلاد. وقالت المجلة إنه على الرغم من غياب أي دليل على تدخل الجيش في إدارة القناة أوإجبارها على عدم بث "البرنامج" أوإمكانية أن تكون إدارة "سي بي سي" قد اتخذت قرارها طواعية أو بدافع الرقابة الذاتية أو الاقتناع السياسي، إلا أن ثمة سببا للقلق. ورصدت رؤية البعض بأن ثمة تحولا في المزاج العام ، وأنه عندما يصل النقد إلى الجيش يتحول هزل كثير من المصريين إلى الجد. وقالت "نيوستيتس مان" إن فقدان حس الفكاهة في مصر لم يقتصر على مؤيدي الجيش، ولكن أيضا مؤيدي مرسي لم يعد أمامهم متسع كبير للتضاحك، لاسيما بعد فض اعتصاميهم وعزلهم عن السلطة والزج بقادتهم في السجون. ونوهت المجلة عن ازدهار فن النقد الساخر في منطقة الشرق الأوسط إبان الربيع العربي سواء كان هذا النقد عبر رسوم الكاريكاتير أو الكوميديا أو الصحافة، مشيرة إلى استفادة هذه الوسائل التعبيرية مما أتيح لها من حرية بحيث استخدمت سلاح السخرية والفكاهة لتقويض أركان الأنظمة المتهالكة. وأشارت المجلة إلى أن باسم يوسف كان هو أيضا نتاج الربيع العربي. وتساءلت المجلة البريطانية عما إذا كان الكتاب والساخرون الأكثر إزعاجا في مصر قد تقاعدوا أم لا.. وقالت إن الصحفي الأمريكي جوناثان جاير، وهو باحث في فن الكومكس بالشرق الأوسط وثقافة الكارتون في مصر على وجه الخصوص، لا يعتقد أنه يمكن القول إن جميع الساخرين في مصر قد تقاعدوا، مشيرا إلى أن بعض رسامي الكاريكاتير باتوا يعرضون رسومهم على حوائط صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعدما رفضت الصحف الموالية للنظام بثها على صفحاتها. واقترحت المجلة عودة بث "برنامج" باسم يوسف مرة أخرى عبر نافذته الأولى "اليوتيوب"، ولفتت إلى مدى الانتشار الواسع الذي يمكن تحقيقه عبر تلك النافذة، مشيرة إلى ما حققه الفيديو الساخر من حظر قيادة السيارات على النساء في السعودية، والذي استخدم كلمات "لا نساء لا قيادة" عنوانا له محاكاة لأغنية الفنان الجاميكي بوب مارلي الشهيرة "لا نساء لا دموع" وذلك دعما لحق السعوديات في قيادة السيارات، من نسبة مشاهدة مرتفعة للغاية حيث شاهد الفيديو حوالي 10 ملايين شخص.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة