عاجل

الرئيس مرسي يدعو الى تعزيز التعاون في القارة الأفريقية

الرئيس محمد مرسي

دعا الرئيس محمد مرسي الى إجراء مراجعة شاملة لمسيرة المشاركة في القارة الأفريقية مما يتيح تبني سياسات جديدة وفاعلة تحقق المصالح الأفريقية بما يدعم مسيرة التعاون المستقبلي، كما دعا الى توسيع دائرة التعاون بين دول الجنوب والاستفادة من الخبرات الناجحة لدول صديقة في آسيا وأمريكا اللاتينية. جاء ذلك في كلمة الرئيس مرسي خلال اعمال الدورة التاسعة والعشرين للجنة توجيه النيباد التي عقدت صباح اليوم السبت بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واستهل مرسي كلمته بتوجيه التهنئة للرئيس ماكي سال بمناسبة انتخابه رئيساً للجنة توجيه النيباد معبرا عن كل مشاعر التقدير لسلفيه الرئيس النيجيري السابق أولو سيجون أوباسنجو ورئيس وزراء إثيوبيا الراحل مليس زيناوي لما حققاه من إنجازات للجنة، مضيفا: انتهز الفرصة لتوجيه التهنئة لأخي الرئيس عبد العزيز بو تعليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة لإعادة انتخابه نائبا لرئيس اللجنة، واتمنى له الشفاء العاجل ، معربا عن عميق تقديره وامتنانه للثقة التي منحوه إياها لانتخابه نائبا لرئيس اللجنة ، وقال " لا يفوتني ان أرحب معكم برؤساء الدول الشقيقة التي انضمت مؤخراً لعضوية لجنة التوجي" . وأضاف الرئيس: لقد أسست مبادرة "نيباد" لإطار أفريقي متكامل لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة في القارة، حيث حققت أفريقيا تقدما ملحوظا ، وسجل النمو الاقتصادي فيها معدلات غير مسبوقة تجاوزت في كثير من دول القارة نسبة 5% سنويا رغم كل المصاعب التي واجهتها. وقال : اود ان أشيد بالدور الذي قامت به مؤسسات النيباد في قطاعين رئيسيين هما الزراعة والبنية الأساسية، ولعل إقرار البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا" والاتفاق على برنامج تنمية البنية الأساسية في أفريقيا قد مثلا دفعة قوية لتعاونها المشترك في هذين المجالين، مرحباً بإطلاق" مركز معلومات مبادرة تطوير البنية الأساسية في أفريقيا "ودوره في توفير المعلومات اللازمة حول المشروعات المطروحة في هذا المجال. وأشاد الرئيس مرسي بالمبادرة الرئاسية التي أطلقها جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لتطوير مشروعات البنية الأساسية في القارة والتي حرصت مصر على الانضمام للجنتها، وتبنت في إطارها مشروعات محددة لتطوير النقل النهري بين دول القارة وتحديث شبكة الموانئ فيها، فضلا عن التعاون مع حكومة جنوب أفريقيا. وأضاف مرسي: بالرغم من التقدم الذي حققته مبادرة نيباد فما زالت هناك مصاعب مختلفة في توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الكبرى، وبالتالي فإننا مدعوون لتعظيم مفهوم " الملكية الأفريقية " وزيادة الاعتماد علي قدراتنا الذاتية والتمسك بإرادتها السياسية المستقلة لتحقيق لتحقيق تطلعات شعوبنا ، ونحن مدعوون أيضاً لإجراء مراجعة شاملة لمسيرة المشاركة مع شركاء التنمية بما يتيح لأفريقيا تبني سياسات جديدة وفاعلة، ترسخ مفهوم المصلحة الأفريقية أولا وتحدد الأسس التي يتعين ان تبني عليها مسيرة التعاون مستقبلا بين أفريقيا وشركات التنمية.. داعيا لتوسيع دائرة التعاون بين دول الجنوب والاستفادة من الخبرات الناجحة لدول صديقة في آسيا وأمريكا اللاتينية. وأشاد الرئيس مرسي بنتائج اللقاء المثمر مع رؤساء دول مجموعة بريكس في ديربان أواخر مارس الماضي وما كشف عنه من رغبة مشتركة وجادة لتعزيز التعاون بينها وبين أفريقيا خاصة في قطاع البنية الأساسية. واختتم الرئيس مرسي كلمته بالتأكيد مجددا على حرص مصر والتزامها ببذل كل الجهود لخدمة أهدافنا المشتركة وتعزيز التضامن الأفريقي وتحقيق التكامل الإقليمي.. واثقين في قدرتنا علي الوصول الى غايتنا المنشودة في الأمن والسلام والتنمية والرخاء.