عاجل

الصحف السعودية تهتم بالقضايا الراهنة في الشأن العربي والإقليمي والدولي

اهتمت الصحف السعودية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن العربي والإقليمي والدولي فقالت صحيفة "المدينة" في افتتاحيتها الصادرة اليوم الأحد تحت عنوان (قمة مهمة) تتزايد الآمال نحو تحقيق تطلعات وأهداف الدول العربية والأفريقية التي تجمعهما العديد من الروابط التاريخية والحضارية والثقافية، والأهداف المشتركة التي تسعى إلى تحقيق الأمن والسلم للعالم أجمع ، وذلك مع بدء العد التنازلي للقمة العربية - الإفريقية الثالثة المزمع عقدها الأربعاء القادم في دولة الكويت بمشاركة نحو 62 دولة إفريقية وعربية تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار ". وأضافت إن أهم ما ينبغي أخذه في الاعتبار ووضعه أمام القادة والزعماء العرب والأفارقة في قمتهم المرتقبة دعم رؤية السعودية في ضرورة إصلاح مجلس الأمن الذي أصبح مطلبًا عاجلاً لا يحتمل التأجيل في ظل التزامه الصمت إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، وتغاضيه عن الانتهاكات والممارسات التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وضربه كافة القرارات الصادرة عنه بشأن القضية الفلسطينية عرض الحائط . من جهتها ، ذكرت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان (خطأ البناء على الأوهام) إن هناك من يحاولون الإيحاء بأن تحولا في العلاقة بين دول المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية يوشك أن يحدث لصالح تعزيز التعاون مع روسيا، مؤكدة أن هذه الإيحاءات وغيرها لا تستند إلى معلومات وإن كانت تعكس بعض التأويلات والاجتهادات نتيجة ما حدث ويحدث من واشنطن تجاه النظامين السوري والإيراني ، ويفسر من قبل هؤلاء على أنه بداية تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة. وأضافت الصحيفة أن النظام السوري الحالي والنظام الإيراني القائم والشراكة القائمة بينهما مع روسيا لاتخدم هذه المنطقة حاليا او في المستقبل ، مشيرة إلى أن اعتقاد الولايات المتحدة بأنها تستطيع أن تغير في سلوك الأطراف الثلاثة سيصطدم قريبا في ظل هذه السياسة التي تنتهجها في المنطقة. وفي الشأن السوري ، قالت صحيفة "الشرق" بعنوان (تصعيد ما قبل جنيف) إن أعمال التصعيد العسكري في دمشق وحلب من قِبَل نظام بشار الأسد خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد أن حديثه عن الذهاب إلى جنيف بحثاً عن حل سياسي ليس إلا خدعة ، مؤكدة أنه لا يمكن أن تتم أية عملية سياسية في ظل هذا التصعيد وفي ظل نزوح الآلاف من السوريين إلى لبنان والأردن. وأضافت أن كل المقدمات تشير إلى أن مؤتمر جنيف قد لا يُفضي إلى شيء، وأن المعارضة الحقيقية لن تشارك في هذه المهزلة، ولن تمنحها شرعية لأن العملية السياسية تفتقد الحد الأدنى من الضوابط ، موضحة أن الأسد قطع بتصعيده الطريق على من يطالبون الائتلاف الوطني بالذهاب إلى جنيف وأثبت أن موافقته على المشاركة في المؤتمر ليست إلا حيلة لكسب الوقت. من جانبها ، تساءلت صحيفة "الوطن" تحت عنوان (لماذا لا تدمر روسيا "الكيماوي السوري" على أراضيها؟) إنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مسألة التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، فلتطلب من إحدى الدول الداعمة سياسياًّ وعسكرياًّ للنظام السوري مثل روسيا أو إيران أن يتم ذلك بإشراف دولي على أراضيهما باعتبار أنه جزء من مصلحة النظام السوري، ولتنظر إلى النتائج بدلا من توريط دول أخرى لا شأن لها بالأزمة. وأضافت أن رفض رئيس وزراء ألبانيا أول أمس لطلب أمريكا السماح بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية على أراضي بلاده منطقيا، فالآثار الناجمة عن ذلك غير معروفة ومن حقه أن يجنب بلاده مخاطر مستقبلية لا يعرف كيف ستكون، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع الخروج عن إرادة شعبه الرافض لذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن إقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لخطة تدمير أسلحة النظام السوري الكيماوية لمنتصف 2014 إثر اجتماع الأعضاء الـ41 في المجلس التنفيذي للمنظمة في لاهاي أول أمس يعد ربطاً غير مباشر مع نهاية مدة ولاية الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا ربما يشير إلى اتفاق غير معلن على اللعب على موضوع الأسلحة الكيماوية إلى أن تنتهي ولاية الأسد، وحتى ذلك الموعد قد تحدث متغيرات كثيرة على أرض الواقع لصالح النظام السوري، ليبدأ رسم خطة جديدة متناسبة مع تلك المتغيرات. وأضافت الصحيفة أن روسيا نجحت في حماية النظام السوري من ضربة عسكرية أمريكية وشيكة بحسب التصريحات، ونجحت أيضا في إيقاف محاسبة النظام على ضحايا مجازره الكيماوية، وتم الاكتفاء بتسليمه لأسلحته في خضوع غريب من قبل الولايات المتحدة للإملاءات والأفكار الروسية، مما يعني أنهما بيّتا أمرا لم يظهر إلى العلن بعد وإلى أن يحين موعد إعلانه فاللعب على وتر مؤتمر "جنيف 2" هو الخيار الحالي لتمديد عمر النظام السوري ومنحه مزيدا من الوقت. بدورها ، قالت صحيفة "الرياض" متساءلة (ما هو موقع إسرائيل في سياسة أمريكا القادمة؟!) إن إسرائيل تشعر بخيبة أمل من تحرك الرئيس الامريكى باراك أوباما وفريقه باتجاهاته السياسية الراهنة والتي همشت، إلى حد بعيد الدور الإسرائيلي ، مشيرة إلى أنه لا يمكن الجزم بان إسرائيل خارج حسابات أمريكا، لكن قد تفسر التحولات بأن الدولة العظمى لم تعد الصندوق المفتوح للدعم المطلق لإسرائيل وهي تعاني ديوناً هائلة وتراجعاً في أدوارها. وأوضحت أن كثيراً ما أصاب العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تصدعات في المواقف، لكنها سريعاً ما تنتهي بالدفء واستمرار الدعم، لكن هل أوباما يصوغ سياسة جديدة يريد بها أن تبتعد بلاده عن مواقع النزاعات والتوترات في العالم، وأن ورطة الحروب هي من أدخل بلده في أزمات الحاضر، وأن خصوم المستقبل يخططون لحروب اقتصادية هائلة وخاصة توسع الصين في القارات شبه المنسية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية. وختمت الصحيفة بالقول إن الصورة رمادية ولكنها قد تكشف عن اتجاه جديد في السياسات والعلاقات الدولية والتي بدأت معالمها ترسم خطوط المستقبل البعيد في صراع القوى في السنوات القادمة.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة