قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي. وهي البلد الوحيد من بلاد الربيع العربي التي فيها دولة بالمعنى الحقيقي.

وأضاف أن وجودنا كدعوة ضروري لبقاء الدولة؛ لوقوفنا في وجه دعوات العلمانية من شذوذ وحرية غير مسؤولة. وقضية الحفاظ على الهوية من أولى أولوياتنا، فما حدث في السودان من تنحية الشريعة ليس ببعيد.

وأوضح "برهامي" -في الندوة التي نظمها حزب النور بالإسكندرية، مساء الاثنين، بعنوان "تحديات المرحلة الحالية وكيفية مواجهتها"- أننا في مرحلة حساسة جدًا ووضع البلاد في اضطراب اقتصادي في المقام الأول، وحولنا اضطرابات متعددة من كل الاتجاهات، وهذا الأمر بلا شك يوصل البلاد إلى مراحل كثيرة تجعلها تحت ضغط شديد، حتى تقع تحت الإقرار بما يريده الأعداء، كما هو الحال في البلاد المجاورة. مشيرًا إلى أنه قد حدث ما تم التخطيط له من قبل، وقد كان كل هذا تمهيدًا للخريطة الجديدة للبلاد في الشرق الأوسط، وعمل مسار إبراهيم والبدء في خطواته ووحدة الأديان ووحدة الوجود، وكذلك التطبيع بكل أنواعه، والدين الإبراهيمي الجديد، وكل هذا وغيره من مخططات يمهد لها من التسعينات.

وأكد "نائب رئيس الدعوة السلفية" أن الحفاظ على الدولة أمر مقصود وهام، فانتخاب الرئيس الحالي قرار يأتي للحفاظ على الدولة، والحفاظ على الدعوة، ونحن نعمل لوجه الله ونبحث عن مصلحة البلاد، فلابد من تواجد ظاهر للإخوة والأخوات للمشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي، وقرارنا في دعم وترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أُخذ بالشورى، ويجب دعوة الجميع للمشاركة؛ حتى نعمل على استقرار البلاد وحمايتها من كل المخططات التي تدبر للوقوع بها، نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين.