أشاد رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ميريام في كلمته الافتتاحية بجهود الرواد من الجيل السابق من الزعماء الأفارقة الذين ناضلوا من اجل تحرير دول القارة وتحقيق استقلالها، وأضاف أننا يجب أن تستلهم من هؤلاء الرواد الدور النضالي لتنمية قارتنا الأفريقية وجعلها قارة خالية من النزاعات والحروب والفقر والمرض. وقال إنه قد حان الوقت لتشهد أفريقيا عملية حقيقة من التنمية الشاملة في جميع مجالات وتحقيق التطور والتقدم بالاستفادة من تجارب الدول التي قطعت شوطا كبيرا على طريق التقدم، كما حان الوقت تل نشهد روحا جديدة للقارة تنعم فيها بالسلام والرخاء معتمدة على سواعد أبنائها وبسياسات جديدة تحقق التنمية المستدامة. وأوضح هيلي ماريام أنه يجب الأخذ بالعلوم الحديثة والتكنولوجيا المتطورة ونشر لتعليم وبرامج التدريب المهني للارتقاء بالكوادر البشرية والأيدي العاملة، كما يجب أن ترتقي بالإمكانات البشرية عن طريق طوير خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب التوسع في مشروعات البنية التحتية من طر وكهرباء واتصالات وموانىء باعتبارها مدخلا ضروريا للنمو الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا كارلوس لوبيز ان مرور 50 عاما علي تأسيس منظمة الوحدة الافريقية "الاتحاد الافريقي" يعد دليلا علي كفاح الشعوب الافريقية للحصول علي استقلالهم. وقال لوبيز، خلال كلمته في القمة الاستثنائية لقادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية "اديس ابابا" احتفالا بالذكرى ال 50 لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية "الاتحاد الافريقية: "ان انشاء منظمة الوحدة الافريقية كان شرفا لكل الافارقة وبالطبع كان ذلك من الضروري الاحتفال بهذا اليوم في القارة،حيث يشكل هذا اليوم منعرجا للحكومات والشعوب الافريقية". وأشار إلي ان احتفال اليوم يمثل ايضا احتفالا بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي أحرزته افريقيا منذ 1963 ..قائلا " بالرغم من كافة التحديات نحن نرى تغيير منظمة الوحدة الافريقية الي الاتحاد الافريقي بداية القرن، ولكن علينا الاعتراف بان هناك الكثير الذي يجب علينا القيام به لان التكامل الافريقي غير مكتمل وهناك بعض التحديات للتنمية بالاضافة الى الامن والسلم، فهناك حاجة لوجود رؤية مشتركة". وأضاف "نحن نجتمع لمعرفة اين نحن الان وخاصة في سياق التوجهات العملاقة والتكتلات الاقتصادية وايضا الركود والتحول الرقمي والتهديدات الامنية" .. معربا عن امله في اخذ كل هذه العوامل في الاعتبار للوصول لرؤية مشتركة لافريقيا.