عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • مع انطلاق المرحلة الثانية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية.. "عز العرب": نحتاج مبادرة للوقاية وتجفيف منابع الإصابة

مع انطلاق المرحلة الثانية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية.. "عز العرب": نحتاج مبادرة للوقاية وتجفيف منابع الإصابة

مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي: الهدف من المبادرة إنقاذ حياة الكثيرين.. وتوفير تكلفة العلاجات التلطيفية باهظة الثمن


استكمالا للجهود المبذولة للحد من انتشار الأورام السرطانية، أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية (الرئة، البروستاتا، القولون، عنق الرحم) بالمجان بـ 9 محافظات، تحت شعار "100 مليون صحة".


وتستهدف المبادرة الكشف عن الأورام السرطانية للمواطنين من سن 18 عامًا فأكثر، بهدف الكشف عن المرض في مراحل مبكرة، وبالتالي تقليل الوفيات الناتجة عنه، وتقليل العبء المادي في الحالات المتأخرة .


من جانبها، قالت الدكتورة نيرڤانا مجدي، المدير التنفيذي للمبادرة، إن الحصول على خدمات المبادرة، يبدأ بتوجه المواطن إلى الوحدة الصحية، وملء استبيان إلكتروني، يتضمن عددًا من الأسئلة حول الأعراض المرضية لجميع الأورام التي تشملها المبادرة، ويتم من خلال نتيجة الاستبيان معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن، مشيرة إلى أنه بعد معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن يتم تحويله إلى المستشفيات التي تعمل ضمن المبادرة، لإجراء الأشعة والفحوصات المعملية اللازمة، وفي حالة سلبية الفحص يتم إبلاغ المواطن بالمتابعة الدورية لحالته الصحية حسب نوع الورم المستهدف الكشف عنه، أما في حالة إيجابية الفحوصات يتم عرض المريض على لجنة متعددة التخصصات لاتخاذ قرار العلاج اللازم .

من جهته، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المرحلة الثانية للعمل بالمبادرة تشمل 9 محافظات (القاهرة، المنوفية، البحر الأحمر، كفر الشيخ، سوهاج، الإسماعيلية، بني سويف، شمال سيناء، الأقصر)، فيما ضمت المرحلة الأولى محافظات "الإسكندرية، البحيرة، مطروح، دمياط، القليوبية، الفيوم، أسيوط، جنوب سيناء، بورسعيد"، مشيرا إلى أن العمل بالمبادرة وإحالة المرضى يتم من خلال منظومة إلكترونية تربط الوحدات الصحية والقوافل الطبية والمستشفيات، بالنظام الإلكتروني للاستبيان، لتيسير حصول المواطنين على خدمات المبادرة .

ومن جانبه، شجع الدكتور محمد عز العرب، مؤسس وحدة أورام الكبد، بالمعهد القومي للكبد، المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وبدء المرحلة الثانية والتي تشمل الكشف عن أورام الرئة والبروستاتا والقولون وعنق الرحم، وذلك بالإضافة إلى المبادرتين السابقتين الأولى الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الكبد التي بدأت في مارس 2022، والأخرى الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، والأخيرة كانت ضمن مبادرة صحة المرأة، والتي انطلقت منذ عدة سنوات، بهدف الكشف على 28 مليون آنسة وسيدة، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تهتم بالكشف على 6 أنواع من الأورام والتي تعتبر أكثر الأورام إصابة ومسببات وفاة.

وأوضح سكرتير عام جمعية سرطان الكبد المصرية، في تصريحات خاصة لـ"آخر الأنباء" أن فلسفة الكشف المبكر عن الأورام، هو الكشف على الفئات المستهدفة والتي يتم تحديدها من خلال الاستبيان الذي يتم خلال المبادرة، على سبيل المثال يتم تحديد الفئة المستهدفة للكشف على سرطان الكبد، من خلال استهداف المرضى الذين يعانون من تليف الكبد، المصابون بفيروس "بي أو سي ولديهم درجة من التليف"، وكذلك سرطان القولون إذا كان هناك تاريخ أسري لحدوث سرطانات بالجهاز الهضمي أو فقدان الوزن بشكل كبير، مشيرا إلى أن كل نوع من الأورام له فئات مستهدفة، والكشف المبكر لكل هذه الفئات يكون من خلال اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة، فإذا كان موجودا يسهل علاجه، وهذه فلسفة المبادرات بعمل المسح الصحي أو الكشف المبكر للفئات المستهدفة، للكشف المبكر عن حدوث السرطانات. 

وأشار "عز العرب" إلى أن المبادرة تستهدف الأورام السرطانية الأكثر حدوثا فى مصر، مضيفا أن سرطان الكبد يمثل أعلى نسبة إصابة ووفيات فى مصر من بين أنواع السرطانات الأخرى، ويليه "الثدي" ثم "القولون" ويليها باقى أنواع السرطانات التي تتضمنها المبادرة. 


ولفت مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إلى أن المرحلة الثانية باستهدافها لـ(9) محافظات، بخلاف المرحلة الأولى، يؤكد أن المبادرة ستغطي كافة محافظات الجمهورية قريبا، مؤكداً على أهمية هذه المبادرة التي تعتبر من أهم المبادرات التي أطلقتها وزارة الصحة، لأنها تهتم بمرض خطير جدا يؤدي إلى فقد الحياة. 


ولفت إلى أن التحدي الأكبر هو اكتشاف  المرض متأخرًا مما يسبب تأخر الحالة وصعوبة العلاج خاصة مع الانتشار، مشيرا إلى أن الكشف المبكر دائما ما يكون في صالح المريض، خاصة في المراحل المبكرة، ويمكن القضاء على المرض بعلاجات فعالة، سواء بالاستئصال أو بالتدخل الفعال، وليس بالعلاج التلطيفي، واستخدام العلاجات باهظة الثمن. 


وأشار إلى أن الدولة بهذه المبادرات تعمل على إنقاذ حياة الكثير من المرضى وبالتالي تكون قوة منتجة، فضلا عن توفير الإنفاق على الكثير من الأدوية التلطيفية غالية الثمن، لأن الغالبية العظمى منها أدوية مستوردة. 


وحول مدى إمكانية الحد من انتشار هذه الأورام، أكد مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن مثل هذه المبادرات تعمل على منع تدهور الحالة، وبالتالي يكون ذلك في صالح الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أنه من الضروري إطلاق مبادرة للوقاية من الأورام، وذلك لتجفيف منابع الإصابة، حيث أن الوقاية من الأورام يتطلب الكثير من الإجراءات، وهذا ما يستوجب التعاون الجاد بين جميع الوزارة والجهات المعنية وذات الصلة، للعمل على الوقاية من الإصابة بالأورام.

اقرأ أيضاً