عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • خبراء الآثار : إنقاذ المسجد العباسى الأقدم بمصر إنجاز فى ظل ظروف البلاد

خبراء الآثار : إنقاذ المسجد العباسى الأقدم بمصر إنجاز فى ظل ظروف البلاد

أكد صلاح ا لهادى مدير ترميم الآثار الإسلامية بالقنطرة شرق وبئر العبد أن إعادة افتتاح العباسى المسجد بالإسماعيلية بعد الانتهاء من أعمال ترميمه يعد إنجازا فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد ماليا وأمنيا . وقال الهادى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - إن الجانب الفنى لأعمال الترميم يجب أن يحتذى به فى مشاريع الترميم للآثار الإسلامية بمصر .. مشيرا إلى ضرورة استغلال الطاقة البشرية الهائلة من خبرات المرممين والفنيين والأخصائيين المصريين .. مطالبا بتكثيف الجهود خلال السنوات الخمس المقبلة لعمليات الترميم للحفاظ على الآثار المستخرجة والموجودة فى المتاحف والمخازن والآثار الثابتة. من جانبه ، أشاد الباحث الأثرى سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية بالجهود المبذولة لإنقاذ هذا المسجد العظيم وإعادته للحياة مرة أخري سواء من مؤسسات الدولة أو المواطنين أو من غيرهم ، بالإضافة إلى أطباء الحضارة من المرممين الذين أشرفوا على العمل فى هذا المسجد. وأشار إلى أن إدارة الترميم بوزارة الآثار قامت بعمل الترميمات اللازمة للمسجد ، الذى يقع بمنطقة المحطة الجديدة في شارع محمد علي ، تحت مسئولية مجلس إدارة المسجد وذلك لعدم وجود ميزانية معتمدة له ومن ثم قام مجلس إدارة المسجد بإنشاء جمعية خيرية مشهرة للمسجد العباسي برقم 606 لسنة 2011 للتمكن من جمع تبرعات من الأهالي ومختلف المؤسسات. وأوضح الزهار أن الأهمية التاريخية لهذا المسجد ترجع إلى أنه من أقدم المساجد في مصر وأحد معالمها الأثرية أنشأه الخديوي عباس حلمي الثاني بعد حفر قناة السويس فهو شاهد علي التاريخ ، كما أن المسجد كان الملاذ الآمن لسكان المنطقه حربا وسلما. وذكر أن المسجد يعد تحفة معمارية ويمثل إحياء للعمارة المملوكية من جميع العناصر والمعمارية والزخرفية ، ويبلغ ارتفاعه 9 أمتار وينتهى بشرفات حجرية على شكل ورقات نباتية ، ويحتوي على كتابات بالخط الثلث تحمل أبياتا من قصيدة نهج البردة للإمام البصيرى . وقال الزهار إن حالة المسجد قبل إجراء عمليات الترميم به كانت سيئة من حيث الجدران والكهرباء والأبواب والنوافذ، فضلا عن تساقط الأمطار من فوق سقف المسجد الخشبى وكان هناك تخوف من أن ينهار على المصليين. وأشار إلى أنه من أبرز ما قامت به عمليات الترميم هو إحلال وتجديد سقف المسجد عن طريق إزالة السقف الخرسانى الموجود أعلى السقف الخشبى بالكامل أما باقى المساحات السلمية فتم صيانتها وعمل سقف خرسانى فوق السقف الخشبى ، وأما مرحلة ترميم المسجد من الداخل وأعمال التوسعة وتغيير شبكة الكهرباء فساهمت بها هيئة قناة السويس .. أما عن أعمال النجارة الخاصة بالأبواب الخشبية والمنبر ودكة المبلغ ودكة المقرء ، فتم شراء نفس نوع الخشب الأصلى وعمل أرضية المسجد من البلاط الأصلى له ، أيضا الإضاءة وشملت المشكاوات وأعمدة الإنارة الخارجية وكشافات للسقف وتم استكمال أبيات بردة المديح للإمام البصيرى والموجودة على جدران المسجد الداخلية .