عاجل

أبومازن إسرائيل مازالت تتهرب من استحقاقات السلام بعد عشرين عاما من المفاوضات

الرئيس الفلسطيني

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الحكومة الإسرائيلية مازالت تراوغ وتماطل وتتهرب من استحقاقات السلام رغم مرور عشرين عاما من المفاوضات. وأضاف عباس في كلمته اليوم السبت أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا 2013: "إننا نشهد هذه الأيام تحركاً ملموساً، وجهوداً تبذل من أجل استئناف عملية السلام التي تلت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عبر جهود وزير خارجيته جون كيري، وهذا يبعث الأمل في النفوس.. ونحن ننتظر ومعنا المنطقة بأسرها والعالم، أن تثمر المساعي التي تبذل حالياً والمدعومة من الأطراف الإقليمية والدولية كافة، عن الوصول إلى حل يُنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، ويضمن لشعبنا حقه المشروع في دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف". وتابع عباس "إننا نريد السلام الشامل والعادل، ونريد الوصول إلى حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، طِبقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، والكل يعلم بأننا قد وفينا بالتزاماتنا كافة طبقاً للاتفاقات المبرمة، وأوضحنا مواقفنا ونوايانا، وقدمنا كل ما هو مطلوب منا". وأشار إلى أن حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة ليس بديلاً عن المفاوضات، ولكنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنه سعي فلسطيني من أجل تأكيد مرجعية عملية السلام الذي نعمل على تحقيقه بكل تصميم. وقال عباس موجها كلامه للإسرائيليين"إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وإطلاق سراح أسرانا، ورحيل المستوطنين والاستيطان، وتفكيك جدار الفصل العنصري، هو ما يصنع السلام، ويضمن الأمن لكم ولنا، والفرصة ما زالت ممكنة لصنع هذا السلام، فتعالوا لنجعل السلام حقيقة ننجزها على الأرض، لتنعم أجيالنا الحاضرة والمستقبلية بثماره، وتعيش في ظلاله". وأضاف عباس "إننا نسعى بكل عزم وتصميم لوضع حدٍ للانقسام الفلسطيني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بأسرع وقت ممكن، داعين جميع الأطراف إلى التجاوب مع الجهود المبذولة، ونحن ماضون في الاتجاه الصحيح". وقال إن قضية المصالحة تحتاج إلى نقطتين فقط، تم الاتفاق عليهما في كل من الدوحة ومصر، وهما: تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين، وإجراء الانتخابات؛ وعندما تتم الموافقة على إجراء الانتخابات سنذهب فورا إلى المصالحة، وتساءل: فهل نحن وهم راغبون في الانتخابات؟ ، مشيرا "أن هذا سؤال ليس لدينا جواب عليه". ودعا عباس رجال الأعمال العرب، والمستثمرين إلى زيارة فلسطين، واستطلاع الفرص الاستثمارية المتوفرة والممكنة، وعقد شراكات مع المستثمرين ورجال الأعمال الفلسطينيين. وقال إن الأنشطة الاستثمارية تعزز صمود شعبنا، وتدعم تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا، كما تعود بالمنفعة والفائدة على المستثمرين. وأضاف "بالرغم من المعوقات الإسرائيلية، بعدم تمكيننا من استغلال كامل أراضينا ومواردنا الطبيعية، فإن فلسطين تتمتع بفرص واعدة، وآفاق رحبة وكبيرة في مجالات السياحة والاستثمارات الزراعية والصناعية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية من خلال الاستثمار في حقول الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وكذلك في مجالات النفط والغاز والبوتاس، وسواها من الحقول الاستثمارية الواعدة". وأشار إلى أن انعقاد هذا المنتدى اليوم يأتي في ظل ظروف بالغة الدقة والخطورة، يشهدها العالم، وتشهدها منطقتنا خاصة، تؤدي إلى تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية متسارعة ومتشابكة غير واضحة المعالم، تؤثر على مجتمعاتنا ولها مردودها على الأمن والاستقرار، وعلى خطط التنمية الاقتصادية المستدامة وديناميكيتها. وأشار إلى أن لفلسطين مكانتها الروحية والدينية وموقعها الجغرافي المتميز، إنها أرض الديانات السماوية الثلاث، أرض السلام التي يرنو إليها مئات الملايين من البشر.

اقرأ أيضاً