كشفة صحيفة روسية عن تفاصيل مثيرة بشأن الطريقة التي تم بها التنصت على مكالمة الضباط الروس وعلاقتهم بالتخطيط لقصف جسر القرم الروسي.

وتحت عنوان "الضباط الألمان لم يجروا محادثتهم الخطيرة على خطوط داخلية، وأحدهم كان في سنغافورة، فكيف سجل الروس المكالمة؟" كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس":

يمكن للعلاقات بين ألمانيا وحلف الناتو أن تتفاقم بسبب تسجيل محادثة هاتفية لضباط ألمان ناقشوا خطة للهجوم على جسر القرم، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.

حول ذلك، تحدثنا مع الباحث السياسي، البروفيسور في قسم التفاعل بين البزنس والسلطة، بالمدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف، فقال: "يبدو لي أن هذا التسجيل، نجحت فيه استخباراتنا، وأي معلومات استخباراتية تستخدم لهذه الأغراض، غالبًا ما يتم إخفاؤها لحماية مصادر المعلومات. من الواضح، في هذه الحالة، أنه تقرر نشر تسجيل المحادثة التي استغرقت 40، بإعطائها لرئيسة تحرير RT مرجريتا سيمونيان. ثم أكد ذلك وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، بقوله إن التسجيل موجود، وسوف يظهر فك التشفير. وقد أعلن ذلك أثناء وجوده في الخارج.

بالنسبة لنا، تشكل صواريخ Taurus بعيدة المدى تهديدًا كبيرًا. وحقيقة أن فك تشفير محادثة الضباط الألمان رفيعي المستوى الذي تم نشره يلفت النظر إلى ضرورة أن تؤخذ كلمات الرئيس فلاديمير بوتين عن ضربات جوابية على محمل الجد. لا يجدر الاستهانة بهذا الأمر. وتأكيدا لذلك، في رأيي، تم اتخاذ هذا القرار غير المسبوق، ما يوضح مرة أخرى أن التنصت جار. ومن الواضح أن هذا ليس التسجيل الوحيد".

وفي هذه الحالة، وفقًا لبشيروف، كان إنجاز العملية أسهل لأن محادثة الضباط الألمان لم تجر على خطوط داخلية. كان أحد الضباط في سنغافورة.