قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن العنف الطائفي في جمهورية إفريقيا الوسطى يخرج عن السيطرة. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"اليوم الثلاثاء، عن مون في مذكرة رفعت إلى مجلس الأمن قوله إن العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى "يهدد بالتحول إلى انقسام ديني وعرقي في البلاد بأسرها مع إمكانية تحولها إلى وضع خارج عن السيطرة". وحذر الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن من أن الجماعات المسلحة تحرض المسلمين والمسيحيين ضد بعضهما البعض، مؤيدا بإنشاء قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة قبل أن تؤدي الأزمة إلى تفشي الأعمال الوحشية. وأضاف مون أن تصاعد هجمات المتمردين والعمليات الانتقامية التي تشنها المليشيات المسيحية "خلقت شكوكا عميقة بين المسلمين والمسيحيين في بعض مناطق البلاد". وتسيطر جماعات مسلحة، معظمها من متمردي "سيلكا" ذوي الأغلبية المسلمة، على معظم مناطق البلد الذي لا يطل على أي بحار. وأطاح تحالف للمتمردين يعرف باسم "سيلكا" بالرئيس فرانسوا بوزيز، واستبدله بقائد التحالف ميشيل جوتوديا، لكن متمردين سابقين في "سيلكا" استمروا في شن هجمات على عشرات القرى، مما أدى إلى ظهور جماعات محلية للحماية. ومن المزمع أن يتولى الاتحاد الأفريقي قيادة قوة حفظ السلام الإقليمية المكونة من 2500 جندي في ديسمبر المقبل.