حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من تفشي بكتيريا قاتلة مقاومة للمضادات الحيوية في مناطق النزاعات والحروب، وذلك خلال دورة تدريبية للصحفيين حول الوقاية من العدوى ومكافحتها.

وأوضحت الدكتورة إنجي حماد، المستشارة التقنية لمقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، أن بكتيريا قاتلة ظهرت لأول مرة في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، وانتقلت بعد ذلك إلى أوروبا وأمريكا، حيث أصابت العديد من الجنود الأمريكيين.

وأشارت "حمد" المستشارة التقنية لمقاومة مضادات الميكروبات في منظمة الصحة العالمية، إلى أن هذه البكتيريا تتميز بمقاومتها لجميع أنواع المضادات الحيوية المتاحة حاليًا، مما يجعلها تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.

وأوضحت"حمد" أن الصراعات والحروب تُساهم في تفشي مثل هذه البكتيريا القاتلة من خلال:

تدمير البنية التحتية الصحية، مما يؤدي إلى نقص في خدمات النظافة والرعاية الصحية.

نزوح السكان، مما يُساهم في انتشار العدوى.

استخدام المضادات الحيوية بشكل غير سليم في علاج الجرحى، مما يُساهم في مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

وأكدت الدكتورة حماد على أهمية الوقاية من العدوى ومكافحتها، خاصة في مناطق النزاعات والحروب، من خلال:

غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.

استخدام المعقمات الكحولية.

تجنب الاتصال المباشر مع المرضى.

تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.

التخلص من النفايات الطبية بشكل سليم.

استخدام المضادات الحيوية فقط عند وصفها من قبل الطبيب.

ودعت الدكتورة حماد جميع الدول إلى تعزيز النظم الصحية في مناطق النزاعات والحروب، وتوفير خدمات الرعاية الصحية اللازمة للسكان، وتثقيفهم حول طرق الوقاية من العدوى ومكافحتها.