عاجل

"مؤسسة الأقصى":إسرائيل ترصد ميزانيات ضخمة لتكثيف البناء التهويدي بمحيط الأقصى

أعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تكثف من عمليات البناء التهويدي وطمس المعالم الاسلامية العريقة في محيط المسجد الاقصى المبارك وتخصص لذلك ميزانيات ضخمة. وذكرت "مؤسسة الأقصى" – وهي هيئة غير حكومية تعني بالدفاع عن المقدسات الإسلامية ومقرها أم الفحم داخل الاراضي المحتلة عام 48 في بيان صحفي اليوم- "انه بالاضافة الى ملايين الشواكل التي يصرفها الاحتلال الاسرائيلي على عمليات التهويد في محيط الأقصى، فإن وزارة المالية بصدد تخصيص ميزانيات إضافية استثنائية لتعجيل عمليات التهويد. وأوضحت أن الوزارة "قدمت طلبا للجنة الاقتصاد في الكنيست الاسرائيلي لإضافة مبلغ ستة ملايين شيكل (5ر1 مليون دولار أمريكي) بهدف تعجيل إقامة مشاريع في منطقة المغاربة وساحة البراق وفي الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط الأقصى غربا والعمل على زيادة عدد الزوار للمواقع المذكورة ، بالإضافة الى طلب زيادة ميزانية قدرها 150 مليون شيكل ( نحو 40 مليون دولار أمريكي)، لأعمال تهويد في القدس المحتلة تحت بند "تطوير القدس" – وهو عادة ما يترجم بأعمال إستيطان وتهويد في مدينة القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيطها . وأفادت المؤسسة أن الوقائع على الأرض وما قامت برصده وتوثيقه في الأيام الأخيرة يدلل على زيادة في وتيرة الأعمال الاستيطانية والتهويدية بمحيط الأقصى، حيث تنفذ في هذه الأيام مشاريع عدة بمنطقة البراق، وبشكل متوال ومتسارع. ولفتت إلى أن هناك أعمالا واسعة تنفذ في منطقة طريق باب المغاربة، في ظاهر الطريق وفراغاتها الجوفية، حيث يتم تهيئة الطريق لتكون جزءا من مشروع توسيع ساحات البراق، وتخصيصها كأمكنة للصلوات اليهودية، وكذلك لتحويلها إلى سلسلة من الكنس اليهودية في جوف الطريق. وبينت أنه خلال ذلك تتم عمليات حفريات وإنشاءات واسعة، ويقوم الاحتلال بطمس المعالم الإسلامية الأثرية التاريخية، ونقل كثير من الموجودات الأثرية لأماكن مجهولة أو مخازن ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية". وحسب مؤسسة الاقصى، فإن أعمال الحفر تتواصل في المنطقة الواقعة أقصى غرب ساحة البراق، وتوضع في هذه الأيام اللمسات الأخيرة على خرائط لمخطط بناء مركز تهويدي على عدة طوابق تحت اسم "المركز من أجل تراث المبكى- الجدار الغربي"- "بيت هليبا" على مساحة بناء مجملها (3722م2)، وعلى حساب طبقات أثرية فيها الكثير من الموجودات الأثرية من عهود إسلامية مختلفة. وأشارت إلى أنه تم مؤخرا المصادقة على خرائط مخطط إقامة مشروع استيطاني تهويدي كبير في المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد الأقصى أو ما يعرف بمنطقة القصور الأموية على مساحة إجمالية قدرها 22 دونما (الدونم ألف متر)، وتحويل المنطقة إلى مزار توراتي متعدد الاستعمالات تحت اسم "مركز ديفدسون"، ويتم التحضير في هذه الأيام خرائط تنفيذية مفصلة. وأشارت الى أنه تتم أيضا أعمال واسعة في مداخل الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل ومحيط الأقصى، في الجهة الغربية قريبا من منطقة المغاربة، تحت اسم "الترميم الأثري"، وذلك بهدف زيادة وتشجيع الزيارة إلى هذه الأنفاق، وتسهيل الدخول والخروج منها.