تحولت مئات الشوارع بمحافظة الجيزة إلى برك ومستنقعات، بسبب تدنى خدمات الصرف الصحى، وتكرار انفجارها بعدد من الشوارع الرئيسية، مثل شارع كمال الصعيدى، المتفرع من شارع الإمام الغزالى فى منطقة إمبابة، الذى تصدعت مبانيه وانهار بعضها، بسبب طفح المجارى، العام قبل الماضى، ومع تدفق مياه الصرف إلى الشارع والشوارع المجاورة له تعالت صرخات الأهالى بالشكوى، ولكن دون جدوى. وفى منطقة الوراق، لم يختلف الأمر كثيرا، حيث طالب سكان شوارع الخلايفة، والتل، والمعهد الدينى، ومحمد عمران، مسؤولى المحافظة، بسرعة إنقاذهم من تكرار طفح مياه الصرف الصحى بالشوارع، والتى تسببت فى غرق منازلهم، وإصابة أطفالهم بالعديد من الأمراض، وسرعة تنفيذ مشروع محطة الرفع لإنهاء المشكلة. وحولت مياه الصرف الصحى حياة سكان شوارع عمرو بن العاص، ونبيل طه، ومحمد صلاح، وكفر طهرمس الرئيسى، فى حى بولاق الدكرور، إلى جحيم، بعد تسربها للمنازل والمحال والمخازن، ما تسبب فى إتلاف أثاث عشرات الأسر، ومنتجات وسلع يعيش عليها العاملون فى هذه المتاجر، وأجبر العديد من السكان على الهرب لمناطق أخرى، لهذا تنتشر إعلانات «شقق للبيع»، على واجهات العديد من المنازل. وقال المستشار أدهم عبدالحى سالمان، أحد أهالى منطقة الوراق: تقدمت بشكوى لرئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالجيزة، ووعدنى المسؤولون بالحل، ولكن دون جدوى، حيث مازالت شوارعنا تعانى من تكرار طفح مياه الصرف، مطالبا مسؤولى الحى بسرعة التدخل لشفط المياه، قائلا: «الوضع أصبح غير إنسانى بالمرة، بسبب استمرار تكرار الطفح لفترات طويلة.