عاجل

حبس بنات "7 الصبح "يثير غضب الأحزاب والجامعات

صورة أرشيفية

اثار حكم محمة جنح سيدى جابر بالإسكندرية على 14 فتاة بالسجن 11 عاماً جدلاً وأستياء فى الشارع المصرى وطلبة الجامعات الذين يتظاهرون يومياً تعاطفاً مع هؤلاء البنات التى لم يتجاوز اعمارهن العشرون عاماً للمطالبة بالإفراج عنهن , وذلك لإتهامهم عن تهم لم يرتكبوها وهى استخدام العنف والتعدي على قوات الأمن وإتلاف أموال خاصة، رغم تأكيد محامى الفتيات بخلو أوراق القضية من ثمة أحراز أو شكاوى من الأهالى ممن أدعت النيابة أن الفتيات قمن بالتعدى على الأموال الخاصة. من جانبه أصدر حزب النور بياناً أكد فيه أسفه للحكم الصادر ضد فتيات "7 الصبح" والذى قضى بسجن 14 فتاة 11 عاماً وأيداع 7 منهم دور الرعاية لأنهن مازلن قاصرات. وأضاف بيان حزب النور إذا كنا قد عذرنا القضاء فى تبرئة مجرمين يعلم القاصي والداني جرائمهم باعتبار أن القاضي يقضي بما أمامه من أدلة وأن الشك يفسر لصالح المتهم فكنا نتوقع أن تتشكك المحكمة فى مدى جدية الاتهامات المنسوبة لفتيات صغيرات السن قليلات العدد لا سيما وأن هذه التهم لم توجه لتجمعات كثيرة كان ينبغي أن تحاكم بهذه التهم وزيادة لو أن أركان هذه الجرائم منطبقة على هؤلاء الفتيات. وأشار إن المحكمة وإن بدا لها انطباق التكييف القانونى للجرائم على هؤلاء الفتيات فقد كان أمامها أبواب للرأفة منها الاكتفاء بعقوبة التهمة الأشد بناء على تداخل هذه التهم والأوسع من هذا استعمال مبدأ الرأفة الذي إن لم يستعمل فى حق فتيات ضعيفات ما زلن فى مراحل التعليم المختلفة فمتى يستخدم إذن. وأشار البيان إلى أن الحزب يأمل أن تتدارك محكمة الاستئناف ذلك الأمر وأن يتم تحديد جلسة عاجلة لهذه القضية وكما يعو المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت في حالة عدم الحكم بالبراءة لهن فى الاستئناف أن يصدر عفوا عنهن كما يخول له الإعلان الدستوري. ومن جانبه دعى اتحاد طلاب جامعة الفيوم الى الاضراب الشامل فى جميع الكليات إحتجاجاً على حكم محكمة جنح سيدى جابر على هؤلاء البنات ودعوا جميع الاتحادات الطلابية بالجامعة للمشاركة فى الاضراب. ومن جانبهما أصدرت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بيانا بخصوص الحكم على طالبات الأسكندرية , أدانوا فيه هذا الحكم وجاء فى هذا البيان "تدين الجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية الحكم الصادر اليوم بحبس طالبات محافظة الاسكندرية الحرائر احدى عشر عاما بتهم باطلة ملفقة ( التجمهر ، والبلطجة ، وحمل السلاح والاتلاف ) ان هؤلاء الحرائر لم يرتكبن جرما او مخالفة بل استخدمن حقهن القانونى والدستورى فى الاحتجاج والتظاهر السلمى .. وترى الجماعة والحزب ان مثل هذه الأحكام الجائرة الظالمة التى صدرت ضد فتيات يتراوح أعمارهن ما بين ١٥ ، ١٨ عاما هى سابقة قضائية لم تحدث فى تاريخ مصر بل لم تصدر فى اعتى عصور الظلم والاستبداد والطغيان . ومن جانبه أستنكر حزب الوطن هذا الحكم وأعرب عن قلقه العميق تجاه ما يصدر مؤخراً من السلطة الحالية تجاه القوى الثورية من ابناء الوطن من إجراءات تعسفية وأساليب قمعية بالغة القسوة. وأكد حزب الوسط فى بيانه ان الحكم الصادر ضد بنات حركة" 7 الصبح "بسبب وقفاتهم السلمية للتظاهر عن طريق سلاسل بشرية سلمية يحملون فيها البالونات والشعارات بـ 11 سنة، وبعد الحكم 17 سنة ضد طلبة الجامعة لتظاهرهم السلمي، دليل آخر على انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في مصر، بدءً من حق حرية الرأي والتعبير السلميين إلى الحق في محاكمات عادلة في ظل ما أسموه بحكومة الإنقلاب. وأضاف الحزب فى بيانه أن الشباب الطاهر المُطالب بمستقبل أفضل لمصر يحكم عليه بعشرات السنين في حين أن القتلة ورموز الفساد والإجرام الذين قتلوا خيرة شباب مصر منذ ثورة 25يناير وحتى الآن لم تصدر ضدهم أحكام مشيراً أن هذه الأحكام ليست عنوان الحقيقة وأنما عنوان القمع والاستبداد والفساد.