عاجل

صحيفة "الوطن" السعودية : إسرائيل لاترغب فى السلام

أكدت صحيفة "الوطن" السعودية أن إسرائيل لاترغب جديا في السلام مشيرة إلى أنها غالبا ماتتخذ محادثات السلام بينها وبين الفلسطينيين سبيلا لتوسيع مستوطناتها بسرعة كبيرة وفرض واقع جديد في كل مرة. وقالت الصحيفة فى إفتتاحيتها اليوم الجمعة تحت عنوان "مستوطنات تفضح حديث إسرائيل عن السلام" إن رئيس وزراء إسرائيل لم يكد يلغي قراره ببناء 20 ألف وحدة سكنية إستيطانية تحت ضغوط أمريكية، حتى أعلن بعدها عن موافقة حكومته على بناء 829 وحدة إستيطانية جديدة شمال القدس، رغم علمه مسبقا بأن ذلك سيعرقل محادثات السلام مع الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الخطوة الإسرائيلية ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات موجودة أصلا على أراض محتلة ليست أمرا جديدا. فمنذ بدء الجولة الحالية من المفاوضات المباشرة في الربيع الماضي زادت إسرائيل سرعة توسيع المستوطنات لتصل إلى أعلى معدل منذ سبع سنوات. وألمحت إلى أنه رغم تعهد وزير الخارجية الأمريكي بأن يبذل قصارى جهده لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاقية سلام تاريخية، إلا أن مقاربته تبدو أقل قوة من النهج الذي اتبعته هيلاري كلينتون قبله، والتي تمكنت من إجبار إسرائيل على تجميد المستوطنات في 2010. وبالرغم من الإعلان عن مخططات لبناء 1200 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلا أن كيري قال إنها لا تشكل عائقا حقيقيا أمام المفاوضات. كما شهد عدد المستوطنات ارتفاعا بنسبة 6.8% فى عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش، وذلك بعد لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك إيهود أولمرت في الأكاديمية البحرية الأمريكية في 2007 واتفاق الطرفين على اتفاقية سلام نهائية بنهاية 2008، كذلك في 2005، بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وانتخاب محمود عباس، حينمااتفق الرئيس الفلسطيني مع أرييل شارون على وقف إطلاق النار في فبراير خلال قمة عقدت بينهما في شرم الشيخ ومع ذلك، شهد عام 2005 صعودا حادا في نسبة الاستيطان حيث وصل إلى 10.5% في ذلك العام. وأكدت الصحيفة ان نفس الظاهرة كانت موجودة عام 2000 عندما جمع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون كلا من رئيس وزراء اسرائيل إيهود باراك والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في كامب دافيد للوصول إلى اتفاق نهائي. فقد فشلت المحادثات في تلك الفترة وزاد الاستيطان في عام 2000 بنسبة 8.8%. وطالبت الصحيفة فى ختام إفتتاحيتها الفلسطينيين بإطلاق حملة واسعة لإقناع المجتمع الدولي بأن إسرائيل تخادع حين تدعي رغبتها في السلام، وأن على الأسرة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها في دعم حقوق الفلسطينيين والضغط على إسرائيل من أجل دخول مفاوضات جادة وفعلية تفضي إلى تحقيق سلام عادل.