عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • المسلماني : بعض دوائر الغرب تريد الحداثة والنهضة لبلادها وتريد التطرف والفوضى لبلادنا

المسلماني : بعض دوائر الغرب تريد الحداثة والنهضة لبلادها وتريد التطرف والفوضى لبلادنا

قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية إن مصر تخوض اليوم معركة صعبة مع المتطرفين الذين يلقون دعماً خارجياً بالمال والسلاح، معربا عن دهشته من دعم أجهزة ومؤسسات غربية للتطرف الديني في العالم العربي. وأكد المسلماني في محاضرة ألقاها اليوم بكلية الاداب واللغات بجامعة بوخارست برومانيا أن تلك الأجهزة لا تعمل لصالح الإسلام ولا تنشط لأجل المسلمين.. وقال .. اننا ننظر بغضب إلى حالة الأنانية المريضة التي تعيشها بعض دوائر الغرب.. التي تريد الحداثة والنهضة لبلادها وتريد التطرف والفوضى لبلادنا. وتابع إنهم يخونون المبادئ التي يريدونها حصرياً لأنفسهم دون غيرهم، في موجة جديدة من الاستعمار هدفها: تأسيس التخلف الذاتي، وإشغال الشعوب الصاعدة بأشخاص وأحداث من خارج العصر. وتحدث المسلماني عن مصر الثورة والدولة وعن رؤية المصريين لمستقبل بلادهم ورؤيتهم للعالم. ثم أجاب المسلماني على أسئلة الحضور والتي تعلق بعضها بالمشهد السياسي في مصر وتعلق بعضها الآخر بالصراع العربي- الإسرائيلي. وقال المسلماني في كلمته أن موجز تاريخ العالم تشكل جانب كبير منه في مصر، مؤكدا أن عاصمة الحضارة الإنسانية باتت على موعد جديد مع التاريخ. وأضاف انه بعد عقود من الجمود والتراجع يحاول المصريون استئناف رحلة الحضارة التي تعثرت في أخطاء الإقتصاد والسياسة. وخاطب الحضور قائلا " لعلكم تابعتم خروج ملايين المصريين في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، ثم خروج ثلاثين مليوناً من المصريين في ثورة الثلاثين من يونيو 2013، ولعلكم لاحظتم شكوى المتظاهرين من تاريخ وطنهم الذي انكسر ومن حضارة بلادهم التي انقطعت. لقد تنوعت مطالب المتظاهرين ومواجع الغاضبين، لكنها جميعاً كانت تمضي في طريق واحد.. عودة "المشروع الحضاري المصري" من جديد ". مضيفا .. إن بلادنا تتطلع إلى المستقبل برصيد الماضي العظيم وطاقات الحاضر المشرق وتنظر إلى العالم بإيمان عميق بقيم العدل والسلام. وأوضح ان مصر قدمت للعالم نظرية الدولة والعاصمة والجيش والحدود قبل أن تعرف البشرية معاني الانتماء والانضباط. كما شهدت مصر التعامل العميق مع حضارات عديدة في آسيا وأفريقيا وأوروبا. واشار إلى أن مصر تحاول أن تعيد وجهها الحضاري وسط إصرار 90 مليون من أبناء وطننا – إلا قليلاً- على خوض الطريق إلى المستقبل في عزيمة وثبات. وقال إن المثقفين المصريين حاولوا عبر مائتي عام أن يصلوا ماضى الحضارة بحاضر الحداثة.. كما حاول علماء الإسلام الكبار تقديم الوجه الصحيح للدين، لكن بعض المستشرقين والمتطرفين حاولوا تقديم وجه آخر للإسلام.. لا نعرفه ولا يعرفنا.