بدأ سائقو آلاف الشاحنات صباح اليوم السبت في إغلاق معظم الطرق الرئيسية في ربوع فرنسا، احتجاجا على الضرائب البيئية التي تعتزم حكومة باريس تطبيقها. تأتي الاحتجاجات تلبية لدعوة أطلقتها اتحادات النقل البري الأوروبية للمطالبة بإلغاء الضريبة البيئية التي تتمسك بها الحكومة برئاسة جون مارك أيرولت، والتي تسببت في مظاهرات عارمة شهدتها بشكل خاص على مدى الفترة الماضية منطقة بروتان بشرقي البلاد وتخللتها أعمال عنف بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن، مما دفع السطات إلى تأجيل تطبيقها. وأعلنت منظمة النقل البري الأوروبي أنه سيتم وضع 26 حاجزا في عدة مناطق فرنسية، خاصة على الطرق السريعة , مشيرة إلى أن السيارات والمركبات الخفيفة يمكنها العبور دون السماح بذلك للشاحنات الثقيلة. واتخذت السلطات الفرنسية المعنية التدابير اللازمة لمواجهة إغلاق الطرق، حيث نشرت قوات الأمن تعزيزات لتسهيل المرور والحيلولة دون حدوث انسدادات على الطرق الرئيسية حول المدن الكبرى ومن بينها العاصمة باريس. واعتراضا على الضرائب البيئية أيضا، يستعد ما يعرف بـ"ذوى القبعات الحمراء" المناهضين لهذا النوع من الضرائب للتظاهر اليوم في منطقة كارهيس بكامبير بغربي البلاد للمطالبة بإلغاء الضريبة وتحسين ظروف العمل في تلك المنطقة الزراعية من فرنسا. وفي المقابل، أعلن بينوا هامون، وزير شؤون المستهلكين – في تصريحات لإذاعة "أوروب 1" - عن أنه تم تعليق الضريبة البيئة دون الرجوع عنها من أجل تحسين البنية التحتية للطرق. من ناحيته، أكد وزير الزراعة ستيفان لوفول إمكانية تعديل نظام الضرائب البيئية فى القانون المالى القادم، وهو ما من شأنه أن يؤخر تنفيذه حتى يناير من عام 2015.