قامت إدارة سجن "مجدو" الاسرائيلي قرب حيفا (شمال فلسطين المحتلة عام 48) بعزل كافة الأسرى الإداريين في السجن في زنازين العزل الانفرادي، وذلك عقابا على استمرارهم في خطواتهم النضالية لكسر سياسة الاعتقال الإداري. وذكرت اللجنة العليا للأسرى الإداريين - في بيان عبر مركز أسرى فلسطين للدراسات اليوم - أن عزل المعتقلين خلق حالة من التوتر الشديد في السجن، بحيث هدد الأسرى باتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمر عزل الأسرى الإداريين. وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن إدارة سجن "مجدو" أقدمت على عزل كافة الأسرى الإداريين فى السجن، وعددهم 7 أسرى وجميعهم ينتمون الى حركة حماس وذلك عقابا على مواصلة الأسرى الإداريين لبرنامجهم النضالي ضد الاعتقال الإداري . وحذر المركز من وقوع صدامات بين الأسرى والإدارة الاسرائيلية نتيجة سياسة القمع التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى في مجدو وفى كافة السجون، مطالبا الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لحماية الأسرى من ممارسات الاحتلال. ويقبع في سجون الاحتلال ما يقرب من مئة أسير إداري غالبيتهم أسرى محررون بينهم 11 نائبا، من بين قرابة 5 آلاف معتقل فلسطيني تحتجزهم إسرائيل في ظروف لاانسانية ومخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية. والاعتقال الإداري يتم القيام به استنادا إلى أمر إداري فقط بدون حسم قضائي وبدون لائحة اتهام وبدون محاكمة، وتمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد النشطاء الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث إنه إذا رأت أن شخصا ما يشكل خطرا عليها، فتستطيع بجرة قلم ان تحوله للاعتقال الإداري دون ابداء الأسباب.