القت مجلة "الايكونوميست " البريطانية الضوء على مجريات المشهد السياسي المصري منذ اندلاع ثورة 25 من يناير حتى الان ..قائلة: "يبدو الواقع المصري محيرا ومربكا للغاية حيث احتضن كثير من التناقضات والمفارقات في أقل من 3 أعوام فقط". وأشارت المجلة إلى إنه بعد بسقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وتقديمه للمحاكمة بعد ثورة يناير ، تفاجأ الجميع أيضا بسقوط نظام مدني منتخب بعد مرور عام واحد فقط من اعتلاء سدة الحكم نزولا عند رغبة الجموع في 30 من يونيو لتنقلب الاية ويتم اعتقال الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة جماعة الاخوان المسلمين الذين أفرج عنهم بعد قيام ثورة يناير ويتم تبرئة مبارك في بعض القضايا المتهم فيها. ومضت المجلة في رصد المفارقات السياسية التي شهدتها مصر خلال فترة زمنية قصيرة .. مشيرة إلى إقرار الحكومة الجديدة قانون التظاهر في الوقت الذي كانت قد اكتسبت فيه شرعيتها من المظاهرات التي خرجت في 30 من يونيو وما تلاه. و أضافت :"والان تستعد مصر للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي يبدوأن تمثيل القوى الاسلامية فيه ضعيفا للغاية وفي ظل دعوة تحالف دعم الشرعية بمقاطعته ،الامر الذي يعيد إلى الاذهان مقاطعة القوى المدنية لدستور عام 2012 الذي كتب تحت مظلة حكم الاخوان ورأت القوى المدنية حينذاك إن اللجنة التي عملت على ضياغته لم تمثلها خير تمثيل.