ذكرت "صحيفةوورلد تريبيون" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة عرضت المساهمة في تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية، الذي يمتلكه نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - عن مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية"بنتاجون" طرحت خططا للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بحل تكنولوجي ينهي مفعولها وينقلها من سوريا التي مزقتها الحرب ، بحلول عام 2014. ونسبت الصحيفة إلى مسئول رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، قوله إن الشتاء الماضي شهد قيام نائب وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر بتكليف وكيل وزارة الدفاع فرانك كيندال برئاسة مجموعة عمل رفيعة المستوى للنظر في التقنيات التي يمكن تطبيقها على كيماوي سوريا لإزالته، خاصة وأن المجتمع الدولي يحتاج لقدرات تكنولوجية للتخلص من هذا المخزون. وأضاف:" أن البنتاجون أشرف على نشر نظام للتحلل المائي يستخدم الحرارة والمياه ومواد كيميائية مثل مواد التبييض لتحويل مكونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك غاز الخردل والسارين وغاز "في. أكس"، إلى نفايات تصل خطورتها إلى مستويات منخفضة". وقالت (وورلد تريبيون) إن خطط الولايات المتحدة في هذا الشأن كانت ترمي إلى تجاوز رفض المجتمع الدولي لقبول مخزونات الكيماوي السوري، بيد أن دولا قليلة؛ وهي الدنمارك والنرويج والولايات المتحدة، هي التي عرضت حتى الآن سفنا لنقل 150 حاوية من الأسلحة الكيماوية من سوريا. من جانبها، زعمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن أغلب مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية تتخذ شكل الشحنات السائلة وليست قذائف مدفعية أو ذخائر، فيما ذكر مسئول أمريكي أن البنتاجون ،من منطلق خبرته في تدمير الكيماوي في ألبانيا وليبيا وروسيا، قام بعملية تحليل لطرق لتدمير هذه الأسلحة شملت الحرق واعتمد تقنية استخدمت خلال العقد الماضي. وقال هذا المسئول - حسبما نقلت الصحيفة الأمريكية - إن الولايات المتحدة استخدمت هذه التكنولوجيا المجربة، ثم تم تصميمها بطريقة تمكن من نقلها، مشيرا إلى أن تدمير كيماوي الأسد يمكن أن يتم على متن سفينة أمريكية.