صرح مسئول إثيوبى بأن إثيوبيا ومصر والسودان تقترب من تشكيل اللجنة التى ستتابع تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الداعية إلى إجراء مزيد من الدراسات بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، وأن الدول الثلاث تمكنت من تضييق هوة خلافاتها فى أعقاب جولتى المفاوضات بينها مؤخراً بالخرطوم. ونقل مركز "والتا" الإعلامي الاثيوبي اليوم الجمعة عن مدير إدارة شئون الأنهار العابرة للحدود بوزارة المياه والطاقة الاثيوبية فيك أحمد نجاش، قوله إن اللجنة ستتابع مسألة ما إذا كانت إثيوبيا تنفذ بصورة مناسبة توصيات لجنة الخبراء أم لا. وقال المسئول الإثيوبي إننا من حيث المبدأ، نعتقد أن الدول الثلاث لديها قدرات تمكنها من أداء هذه المهمة، ولدينا دراسات مسبقة، لكن سيتعين إجراء دراسات مشتركة باستخدام البيانات الأساسية، وإن اللجنة التي ستشكلها الدول الثلاث ستستعين بمستشار لإجراء الدراسات. وأضاف أن المناقشات التى ستجرى خلال الجولة الثالثة من المفاوضات المقرر إجراؤها الأسبوع الأول من يناير المقبل ستركز على بحث كيفية السعي للحصول على آراء خبراء خارجيين إذا فشلت الدول الثلاث فى الاتفاق على الدراسة النهائية عند تقديمها. ومن جهة أخرى، أشارالمركزالإعلامي الإثيوبي إلى أنه تم استكمال أكثر من 30% من إنشاء السد الذي يوصف بأنه سيكون أكبر سد في إفريقيا لتوليد الكهرباء بالقوى المائية، وأنه من المتوقع أن يكتمل بناء السد عام 2017، وأن ذلك سيؤدى حينئذ إلى توليد ستة آلاف ميجاوات طاقة كهربية . يذكر أن وزراء المياه بالدول الثلاث اتفقوا /الاثنين/ الماضي في الخرطوم على تشكيل لجنة المتابعة، وأن تضم هذه اللجنة أربعة ممثلين من كل دولة، في حين كانت مصر ترغب في البداية أن تضم اللجنة الجديدة خبراء دوليين وألا تقتصر مهمتها على المتابعة بل تتولى مهمة تنفيذ التوصيات أيضا لكن إثيوبيا رفضت ذلك، ما دفع السودان إلى القيام بدور الوسيط بينهما، وساعد ذلك على اتفاق الدول الثلاث على إقتصار دور اللجنة على متابعة تنفيذ تلك التوصيات.