دعا الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، الحكومة السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وجميع أطراف المعارضة السورية بكافة تشكيلاتها إلى التجاوب مع هذا المسعى الأميركي الروسي المشترك لعقد المؤتمر الدولي والاستفادة من هذه الفرصة المتاحة للتوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تؤهلها لإدارة مهمات هذه المرحلة وتجنيب سوريا وشعبها المزيد من نزيف الدماء والمآسي الإنسانية ووضع الأزمة على مسار الحل السياسي المفضي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية ويحفظ لسوريا سيادتها ووحدة شعبها وأراضيها. وأعرب عن ترحيبه وتأييده للتفاهم الذي تم التوصل اليه في اجتماع وزيري خارجية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية في موسكو 7 مايو الجاري، بشأن الحل السياسي للأزمة السورية استنادًا إلى وثيقة جنيف. واعتبر الأمين العام، في تصريح له اليوم "الخميس" بالجامعة، أن هذا التفاهم الروسي الأميركي بالعمل معًا وبصورة مباشرة يشكل تطورًا هامًا وإيجابيًا لدفع الجهود الإقليمية والدولية لرعاية تنفيذ ما جاء في البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العمل الدولية في جنيف في 30 يونيو الماضي، والذي حدد الإطار والأسس للحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية. وقال العربي إن جامعة الدول العربية التي شاركت في صياغة بيان جنيف لطالما عبرت عن دعمها لخطوات الحل السياسي التي أقرها هذا البيان ودعت إلى تفعيله لوقف نزيف الدماء والبدء بمرحلة انتقالية عبر الاتفاق على تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، وهو ما أكدت عليه تكرارًا قرارات مجلس جامعة الدول العربية وآخرها قرار قمة الدوحة الذي أكد على أولوية الحل السياسي للأزمة السورية وعبر عن دعمه للجهود الرامية لإنجاز هذا الحل. ويعقد الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الأحد المقبل مؤتمرًا صحفيًا بمقر الجامعة العربية، وذلك لاستعراض تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بعملية السلام الفلسطينة الإسرائيلية في أعقاب زيارة وفد وزاري عربي إلى الأمم المتحدة وواشنطن والاتفاق الأخير حول تعديل مبادرة السلام العربية وتبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعلمت "آخر الأنباء"، أن المؤتمر سيتناول آخر الجهود العربية والدولية لحل الأزمة الأسورية في ضوء مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي التي تضم "مصر والسعودية وتركيا وإيران"، ورؤية الجامعة العربية حول الاتفاق الأميركي الروسي الأخير للدفع بالإطار المفاهيمي الدولي "جنيف" التي تمهد لعملية انتقالية في سوريا في إطار سياسي برعاية دولية من الأطراف المعنية بالأزمة.