عاجل

ننشر نص إستقالة أحمد جمال الدين موسى من رئاسةحزب مصر

أعلن الدكتور أحمد جمال الدين موسى اليوم استقالته من رئاسة "حزب مصر" ، والذي كان قد أسسه الداعية الإسلامي عمرو خالد. وتنشر بوابة "آخر الانباء" النص الكامل للإستقالة... الزملاء الأعزاء أعضاء الهيئة العليا لحزب مصر كما تعلمون جميعا فإنني قد تحملت عبء رئاسة حزب مصر عمليا قبل شهور قليلة من استقالة الأخ العزيز الدكتور عمرو خالد، ورسميا عقب استقالته، وبعد ضغوط حاولت دون جدوى مقاومتها أثناء اجتماع الهيئة العليا الأخير.. وفي ذلك الاجتماع اشترطت صراحة أن يكون ذلك بصورة مؤقتة وفقط حتى نهاية 2013، الموعد الذي اقترحته لاجتماع المؤتمر العام للحزب. وقد مر الحزب ومرت الحياة السياسية المصرية في الشهور الماضية بأحوال لاداعي لتفصيلها باعتباركم جميعا تعلمونها جيداً، الأمر الذي انعكس بالتأكيد على أداء كافة الأحزاب السياسية بما في ذلك حزب مصر، وهو ما حرصت على أن نناقشه تفصيلا وبشفافية كاملة في اجتماعات المكتب السياسي المتعاقبة. والآن وقد بلغنا نهاية العام، وحيث تقابل الحزب تحديات هامة، وحيث يتعذر وفقا لرأي أغلبية أعضاء الهيئة العليا دعوة المؤتمر العام قبل آخر هذا الشهر، وحيث إن حيز الوقت المتاح لي لم يعد يسمح لي بالاستمرار في مهمة رئاسة الحزب، فإنني مع كامل تقديري واحترامي لأشخاصكم جميعا، أتقدم لكم باستقالتي، راجيا أن يكون التوفيق والنجاح هو حليف هذا الحزب، الذي سعدت بالمشاركة فيه ودعوة مجموعة من أكثر الناس تجردا وإخلاصا وحبا لمصر لمشاركتي في الانضمام إليه. مازلت اعتقد أن الفكرة التي اجتمعنا حولها مع عمرو خالد وهي إقامة حزب مصري يدعو لدولة مدنية حديثة، ينتمي لتراب هذا الوطن الذي يجب أن يتسع لكل المواطنين بدون أي تمييز من أي نوع كان.. حزب يرفض الإنغلاق كما يرفض الاستبعاد والظلم، يعلى من شأن القانون ويؤكد وجوب احترامه وإنفاذه على رؤوس الجميع، يحارب الفساد والتطرف، يعمل من أجل المستقبل أكثر مما ينشغل بالماضي، يرى أن الإصلاح المؤسسي هو السبيل الوحيد لبناء هذه الدولة القوية العصرية العادلة. لازلت اعتقد – كما كتبت وصرحت دائما وبلا توقف في مدار السنوات العشر الأخيرة – أن هذه الفكرة وحدها هي التي يمكن أن تحقق طموحات الشعب المصري في مستقبل واعد يتناسب مع ماضيه العريق وإرادة شبابه المخلص. إن مستقبل هذا الحزب ومستقبل الوطن ككل سيرسمه المؤمنون بقيم الحرية والديمقراطية والعدل، المتجردون من الهوى الشخصي والمنشغلون بتحقيق الأهداف العليا السامية دون الوقوع في فخ اتباع الطرق والأساليب والتكتيكات المُسيسة التي لا تنظر سوى إلى مكاسب المدى القصير وحده. وفقكم الله جميعا لما فيه خير وتقدم وطننا العظيم. أ.د. أحمد جمال الدين موسى

خبر في صورة