عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الجمعة، عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل تام على واقع المجتمع المصري. ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" بعنوان "قناة السويس مستقبل شعب"، قال فاروق جويدة إن قناة السويس ظلت بعيدة عن اهتمامات الشارع المصري الذي لم يكن يعلم عنها شيئا رغم أنها أحد موارد الميزانية المصرية. وأضاف أنه بعد فترة إهمال وجحود طالت بدأ الحديث أخيرا عن مشروع تنمية قناة السويس، مشيرا إلى أن قناة السويس تتوافر لها مجموعة من العوامل التي تبعث الثقة في جدية هذا المشروع .. وأول هذه العوامل أن بين أيدينا أشياء وثوابت يمكن البناء عليها. وأشار جويدة إلى أن أن مشروع تنمية قناة السويس يمثل إنشاء دولة جديدة في مصر يمكن أن تمثل طفرة رهيبة في نمو وتقدم هذا الوطن. ولهذا يجب أن نضع من الضمانات ما يؤكد أن المشروع سوف يخدم شعبا ولن يقيم طبقة جديدة أو يكون من نصيب بقايا الوطني المنحل والمحظورة الراحلة. وأضاف أنه لهذا يجب أن تضع الدولة من التشريعات والقوانين ما يضمن ملكية الشعب لكل ما يجرى فى هذا المشروع وان يتم الربط العضوي بين مشروع تنمية سيناء القديم ومحور قناة السويس، فلا أمان للقناة بعيدا عن سيناء ولا أمان لسيناء بعيدا عن الوطن الأم. ولفت الكاتب إلى أن أخطر ما يهدد هذا المشروع الضخم البيروقراطية المصرية العريقة التي أفسدت علينا مئات المشروعات ما بين المكاتب والرشاوي ومواكب الفساد، حيث أن هذه البيروقراطية قادرة على طرد كل مستثمر جاد وكل صاحب مال يبحث عن فرصة أو مكان. واختتم جويدة مقاله بالقول إن قناة السويس الفكرة والمشروع والمنطقة والمساحة يمكن أن تتحول إلى دولة جديدة ومنظومة ابداعية نادرة في كل شيء ومع التواصل بين مدن القناة وسيناء وهذا الالتحام الجغرافي والسكاني والحضاري سوف تضاف إلى مصر مصادر دخل لم تكن يوما في الحسبان. وفي مقاله (خواطر) بصحيفة (الأخبار) بعنوان "وجوبية دعم الأزهر الشريف تجنبا لتكرار تجربـة الجمـاعة"، أكد الكاتب الصحفي جلال دويدار، إن هناك فرقا شاسعا بين الدور المتوافق دعويا مع تعاليم الإسلام الصحيحة ونشر أنواره علي العالم الذي يجب أن يقوم به الأزهر الشريف وبين محاولات المتاجرة بالدين التي تتحمل وزرها جماعة الإرهاب الإخواني بما جعلها تمثل أكبر إساءة للدين العظيم‮.‬ وأضاف أنه من المؤكد أن هذا الفرق قد اتضحت معالمه للخاصة والعامة بعد أن ظهرت الجماعة علي حقيقتها تنظيما إرهابيا يمارس القتل والتخريب وهو سلوك يتناقض تماما وكل ما نادي به الدين الحنيف وأقرته آيات القرآن الكريم‮.‬ وأكد دويدار أنه حان الوقت لأن يضطلع الأزهر الشريف بما هو منوط به لسد الفجوة التي تسمح بظهور مثل هذه الكيانات الإرهابية‮.‬ وطالب الكاتب الحكومتين الحالية والقادمة بالتحرك لدعم دور ورسالة الأزهر الشريف انتصارا لمبادئ‬30‮ ‬يونيو التي أسقطت نظام الحكم الإرهابي الإخواني الذي قام علي استخدام الخداع والتضليل والتدليس للمتاجرة بالدين البريء من كل ما تتبناه من أعمال إجرامية‮.‬ وأشار إلى أن الحكومة الحالية مكلفة ببدء تقديم الدعم والمساندة لهذه المنارة الإسلامية التاريخية العريقة‮. ‬من خلال الاستجابة لكل ما يساعدها علي القيام برسالتها وسد أي فراغ‮ ‬في الجانب الديني‮. واختتم دويدار مقاله بالقول إنه لا جدال في أن تقوية وترسيخ الدور الأزهري على مستوى مصر والعالم هو لصالح الدين الإسلامي‮. ‬وأن النجاح في هذه المهمة يعني بناء سد منيع أمام ظهور التنظيمات التي تشوه الإسلام ورسالته مثل جماعة الإرهاب الإخواني‮. ‬ وفي مقاله (على مدد الشوف) بصحيفة (الشروق) بعنوان "عام الطاقة"، قال الكاتب الصحفي عمرو خفاجي، إن الطاقة هي أزمة مصر الحقيقية، ليس في توفرها فقط، وإنما إدارة شئونها بشكل عام. وأضاف أنه بات شائعا لدى الجميع أن دعم الطاقة يستنزف موارد الدولة، حيث يقول بعض المسئولين إنها تستنزف 30 في المائة من موازنة الدولة، وبالتالي لا تمكن أي حكومة من الإنفاق على الاستثمارات التي تحقق عائدات النمو المطلوبة. وأشار إلى أن المصيبة الحقيقية، أن ذلك الدعم الذي يستهلك ثلث موازنة الدولة لا يذهب إلى مستحقيه، وغالبا ما تسيطر عليه عصابات منظمة. وأكد خفاجي أنه إذا كنا جادين حقا في الخروج من عثرتنا الاقتصادية، فلا سبيل من مواجهة شاملة مع أزمة الطاقة، والبدء الفوري في إيجاد حلول لها. كما أشار الكاتب إلى أنه إذا لم تعمل الحكومة الحالية، أو الحكومة التي تليها، على إعلان عام 2014 عاما لحسم أزمة الطاقة بما لا يظلم البسطاء من المواطنين، فنحن نكون بذلك قد تواطأنا جميعا مع لصوص الطاقة، ونكون أيضا قد أعلنا أن مستقبل هذا البلد لا يعنينا.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة