عاجل

(تايم): تفجيرات بغداد أحدث دلالة على تردي الأوضاع الأمنية في العراق

رأت مجلة (تايم) الأمريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن سلسلة التفجيرات الأخيرة، التي هزت العاصمة العراقية "بغداد" وأودت بحياة أكثر من 60 شخصا، تعد أحدث دليل على تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، وسط تصاعد حدة التوترات الطائفية بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة والحرب الدائرة في الجاره سوريا. وأوضحت المجلة أن أكثر من 450 شخصا قد لقوا حتفهم في مختلف أرجاء العراق إثر التفجيرات التي وقعت الشهر الجاري، وأن أغلب هؤلاء القتلى فقدوا حياتهم في الأسبوعين الماضيين جراء وقوع أعنف موجة عنف اجتاحت البلاد منذ رحيل القوات الأمريكية عام 2011. وقالت:" إن أحداث العنف التي تتعرض لها العراق حاليا أنما تعيد إلى الأذهان ذكرى الصراعات الطائفية التي وضعت العراق على حافة حرب أهلية خلال الفترة بين عامي 2006 و 2007 ، مما دفع الأمم المتحدة لإعلان أن شهر أبريل الماضي كان الأكثر دموية منذ عام 2008". وأضافت:" أنه رغم عدم تبني أي جهة مسئوليتها عن أحداث الأمس، إلا أن كثرة تكرار الهجمات في المناطق ذات الأغلبية الشيعية تحمل في طياتها بصمات تنظيم "دولة العراق الإسلامية"؛ التابع للقاعدة، وذلك بهدف نزع ثقة العراقيين في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية". وذكرت (تايم) أنه برغم تراجع حدة العنف بشكل حاد بعدما كان قد بلغ ذروته في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، لا يزال المسلحون لديهم القدرة على تنفيذ هجمات إرهابية في مختلف أرجاء البلاد بشكل زاد من حدة التوترات بين الأقلية السنية والحكومة العراقية. واعتبرت المجلة أن الاحتجاجات والتظاهرات التي اندلعت من قبل متظاهرين سنة خلال الأشهر الأخيرة أبرز مثال على تصاعد التوترات بين السنة والشيعة ، مشيرة إلى معاناة السنة (حسب مزاعمهم) من مظالم متعددة منها قلة مستوى الخدمات المقدمة إليهم وتمييزهم عنصريا وتطبيق سياسات مكافحة الارهاب بشكل صارم ضدهم. وتعليقا على الوضع، نقلت (تايم) عن محللة الشئون العراقية بمجموعة الأزمات الدولية ماريا فانتابي قولها:" إن الأزمة السياسية التي كانت قائمة بين السنة والشيعة في العراق تحولت الآن لتكون في شكل صراعات محلية بين المناطق السنية والشيعية".