نظم حزب البناء والتنمية مؤتمر صحفى اليوم بمقر الحزب بالمهندسين لمناقشة الأزمة الراهنة وخرج المؤتمر بمبادرة جديد لحل الأزمة أبرز بنودها الحوار والعودة للمسار الديمقراطى . وننشر التفاصيل الكاملة للمبادرة:_ البيان الختامي لمؤتمر الأزمة الراهنة ورؤية حزب البناء والتنمية بسم الله الرحمن الرحمن قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " انطلاقا من حرص حزب البناء والتنمية على حاضر ومستقبل الوطن وسعياً لانهاء هذه الأزمة التى عصفت باستقرار البلاد وقوضت وحدة شعبها وحفاظاً على دماء أبناء الوطن وحرصاً على مقدراته ومنعاً للصدام بين أبنائه وقطعاً للطريق أمام أى تدخل أجنبي , وتمهيداً للانطلاق إلى مستقبل يليق بمصر وشعبها ,حفاظا على مكتسبات ثورة 25 يناير. وفى ظل تقديم مصلحة الوطن على كل المصالح الحزبية والشخصية واحتراماً للإرادة الشعبية . يقدم حزب البناء والتنمية هذه الرؤية لحل الأزمة التى يمر بها الوطن وليدق ناقوس الخطر ليستيقظ العقلاء و المخلصون من أبنائه ويجتمعوا على كلمة سواء ليخرجوا بوطنهم من محنته . أولاً :- توصيف الوضع الراهن 1- نحن نعيش الآن حالة من الإنهيار فى كل مؤسسات الدولة من جراء انغماس القوات المسلحة فى الشأن السياسي وفى ظل السعي للحل الأمنى المقيت الذي يمارس أبشع أساليب القتل واعتقال وتعذيب المعارضين له واختطاف النساء وهتك أعراضهن في سابقة لم يعرفها الوطن من قبل. 2- انهيار الأوضاع الاقتصادية. 3- قمع الحريات وإغلاق القنوات الفضائية التي تعارض الإنقلاب العسكري ومصادرة الصحف وانتهاك كافة الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان . 4- صراع بين مكونات الشعب أدى إلى تمزق النسيج المجتمعى المصري الذي يهدد بحرب أهلية تأكل الأخضر واليابس . 5- إهدار العدالة وتسيس القضاء. 6- إعلام فاسد يؤجج للفتن ويقلب الحقائق ويعبث بعقول الأمة , بلا ضمير وطني أو مصداقية أو مهنية. 7- فقدان الثقة فى الحلول السلمية يثير المخاوف من قيام مجموعات من الشباب إلى الاقتناع بالعنف كحل بعد فشل الديمقراطية والسلمية في تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. 8- نحن أمام صراع اقليمي معقد ممتد يزداد إشتعالا ومرشح للتفاقم وأن أي طرف سيحسم الصراع لصالحه لن تستقر له الأمور ثانياً :- رؤية حزب البناء والتنمية للحل في ظل فشل الحل الأمني القمعي بما يتبعه من كلفة باهظة من دماء المصريين وبث لورح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد يرى الحزب استشرافاً للمستقبل ودرءاً للمخاطر التى تحيق بمصر وانطلاقاً من نهج الحزب منذ تأسيسه في ايجاد حالة من التوافق المجتمعي وتقديم الحلول وطرح البدائل لكافة المشكلات التي تمر بها البلاد فيما يزيد على خمسة عشر مبادرة للمصالحة الوطنية والتوافق المجتمعي . 1- أنه لابد من العودة للمسار الديمقراطي واحترام الإرادة الشعبية . 2- مشاركة جميع أبناء الوطن من قوى سياسية وثورية وشبابية في البحث عن صيغة للتعايش بين أطياف الأمة وانهاء نعرة الاقصاء والتهميش والتخوين لجميع الأطراف والإيمان بأن أزمة البلاد لن يتمكن فصيل بمفرده من حلها. 3- توفير المناخ اللازم للحريات ووقف نزيف الدم ,والاعتقالات , وتلفيق القضايا , والإفراج عن جميع المعتقلين بعد 30 يونيو 2013 . 4- وقف لحملات الكراهية التى يبثها الإعلام ووضع ميثاق شرف اعلامى . 5- اعتماد مبدأ المصارحة والمكاشفة والدعوة إلي المصالحة الوطنية ,والتسليم بأنه لا يوجد أى طرف في الأزمة يمتلك الحقيقة الكاملة أو يحتكر الصواب أو أنه لم يقع في أخطاء. وأخيراً ..... يري الحزب رغم ضبابية المشهد في مصر أن الحل السياسي و السلمي للأزمة ما زال متاحاً إذا تكاتف الحكماء والعقلاء من أبناء هذا الوطن للبحث عن حلول توافقية للخروج من هذه الأزمة وتطويقها ووضع حل للصراع بين أبناء الوطن الواحد ولذلك يتبنى الحزب دعوة الجميع إلى عقد ورش عمل لتقديم الرؤى والحلول للتوافق على ما يحقق مصلحة الوطن والخروج من أزمته ابتداءاً من باكر لعقد ورش عمل لتوطيق هذا الصراع وإنهاء الصراع بين مكونات الوطن وحل الأزمة بين المكونات السياسية