أعلنت الدكتورة عزة سرى الدين الأستاذة بالمركز القومى للبحوث ورئيس مشروع "تحديد الابعاد القياسية لأجسام المصريين البالغين لاستخدامها في تطوير صناعة الملابس الجاهزة"، أن الرجال الذين يبلغ مقياس محيط وسطهم 7ر95 سم ومحيط وسط النساء و7ر87 سم هم الاكثر عرضة للاصابة بمرض ضغط الدم والبول السكرى. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها المركز اليوم لإعلان نتائج المشروع بحضور الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز ونخبة من الخبراء والمتخصصين وباحثى المركز ، بالإضافة إلى العديد من رجال الصناعة والنسيج وأعضاء غرفة الصناعات النسجية. وأكدت الدكتورة عزة سرى، نجاح المشروع الذى استمرعلى مدى عامين بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بمبلغ مليون جنيه، في التوصل إلى نظام قياس جديد خاص بملابس المصريين مما يساعد على تخصيص الجزء الأكبر من الإنتاج لهذه المقاسات ويقلل من فائض الإنتاج وبالتالى التكلفة. وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت نتيجة لافتقاد مصانع الملابس الجاهزة في مصر نظام قياس خاص للمصريين ، حيث تعتمد على النظام الإنجليزي والفرنسي ، مشيرة إلى أن المشروع له جانبين صناعى وطبى حيث تم الحصول على قياسات لأجسام المصريين البالغين وحساب نسبة تكرار كل مقاس مع التركيز على قياس معامل كتلة الجسم ومحيط الوسط والأرداف الذى يشير الى احتمال التعرض لمرض الضغط والبول السكرى ، بالإضافة إلى حساب نسبة انتشار مرض السمنة وهى أمراض تنتشر في المجتمع المصرى وتؤدى إلى اختلاف مقاييس الجسم . وقالت إن النظم القياسية المستخدمة في صناعة الملابس تعتمد على القياسات الجسمية والتي يتميز بها كل شعب عن الآخر وذلك لإنتاج ملابس جاهزة ذات جودة عالية تناسب مستهلكيها ، لافتة إلى أنه تم استخدام القياسات الجسمية ل 8189 مصريا بالغا (3540 رجلا و 4649 سيدة) تتراوح أعمارهم مابين 20- 75 عاما يمثلون مناطق جغرافية متعددة ومستويات إجتماعية مختلفة لانشاء جداول أبعاد أجسام المصريين لإستخدامها في صناعة الملابس الجاهزة المصرية. وأضافت أنه تم تقسيم المقاسات الخاصة بالسيدات إلى 12 مقاسا رئيسيا يبدأ من المقاس 40 وحتى مقاس 62 ، فيما تم تقسيم القياسات الرجالى إلى ثلاث مجموعات تبعا لطول القامة وفي كل مجموعة تم تحديد تسعة قياسات تبدأ من المقاس 44 و حتى المقاس 60 . وأشارت الدكتورة عزة سرى الدين إلى أن نتائج الجانب الطبى من المشروع كشفت أن هناك 22ر49 % شخص في مصر معرض للاصابة بمرض ضغط الدم العالى (4ر54 %بين الرجال و1ر43 % بين السيدات)، لافتة إلى أن نسبة الإصابة بضغط الدم العالي في عينة البحث بلغت 48ر16 % ( 5ر18 % للرجال و 1ر15 % بين السيدات). ولفتت إلى أن زيادة نسبة الدهون في الجسم لها دلالة إحصائية في الأشخاص المصابين بمرض البول السكري من النوع الثاني و كذلك المعرضين للإصابة به عن مثيلتها في الأشخاص الطبيعيين ، حيث تعتبر نسبة الدهون في منطقة البطن هي المؤشر الأكبر في الإصابة بمرض البول السكري وكذلك مرض ضغط الدم العالي . وأشارت إلى معامل كتلة الجسم والذي يتم حسابه بقسمة الوزن على مربع الطول فهي 28 للرجال و30 للسيدات، موضحة أن التقسيم الطبيعي التابع لمنظمة الصحة العالمية يشير إلى أنه من 20 إلى 25 تعتبر طبيعية و 25 الى 30 تعتبر هناك وزن زائد و 30 إلى 35 هناك سمنة من الدرجة الأولى و 35 إلى 40 تعتبر سمنة من الدرجة الثانية. وكشفت أن نتائج المشروع من الجانب الصناعى أوضحت أن أكثر المقاسات تكرارا بين السيدات المصريات هي مقاسات ( 48 ، 50 ، 52 ، 54 ) والتى تتصف بزيادة محيط الأرداف وهو الأكثر إنتشارا بين المصريات ، فيما كانت المقاسات ( 50 و 52 ) هي الأكثر تكرارا في الرجال والمقاسات الصغيرة منتشرة أكثر بين الرجال قصيري القامة.