أربعة إنفجارات بالقاهرة،أشعلت الشارع المصري، وزادت من حدة الموقف، قبل يوم واحد من إحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير،التي سيبدأ الإحتفال بها منذ الصباح الباكر،من يوم غد السبت وتستمر إلى بعد منتصف الليل، من ذات اليوم، تلك الإنفجارات الأربع، لم تتأثر بها العاصمة وحدها بل طالت الـ28 محافظة، فضلاً عن مشاعر الغضب والإستياء، التي بثتها تلك الوقائع في نفوس عدد ليس بالقليل من المواطنين، ومشاعر الخوف والفزع في نفوس آخرين. على ضوء ذلك شهدت محافظة الإسكندرية اليوم الجمعة حراك أمني غير مسبوق تبعاً لما شهدته محافظة القاهرة من عمليات إرهابية، كان أبرزها تفجيرات مديرية امن القاهرة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، مستخدمتاً المدرعات المضاضة للرصاص وأسلحة الجرينوف ورفع حالة التأهب القصوى في عدد من المناطق الحيوية بالمدينة وتحديداً مديرية الأمن بمنطقة سموحة والقيادة العامة للمنطقة الشمالية العسكرية بمحيط سيدي جابر وحيط سجن برج العرب تحسباً لوقوع أية عمليات إرهابية أو إقتحام. على صعيد متصل ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسكندرية القبض على 15 شخصاُ على خلفية الإشتباكات التي وقعت بين أنصار جماعة الإخوان والأهالي بمنطقة سيدي بشر بعد أن تدخلت قوات الامن المركزي لفض الإحتكاكات بين الطرفين. وفي السياق ذاته كشفت مصادر أمنية عن رصد جهاز الامن الوطني تحركات لجماعة الفرقان الجهادية، والإجتماع الذي نظمته بحضور شخصيات قطرية ويمنية وأفغانية بمنطقة أبيس شرق المحافظة،لوضع خطة لاقتحام سجن برج العرب قبل نقل الرئيس المعزول محمد مرسي لحضوره إجراءات محاكمته يوم 28 يناير. في المقابل نظم عدد من المواطنين وقفة سلمية عقب أداء شعائر صلاة الجمعة مطالبين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ونائب رئيس الوزراء بالترشح للإتخابات الرئاسية راعين صوراً لشخصه ولافتات مؤيدة للجيش والشرطة فيما أكد المتظاهرون على أنهم لن يتنازلوا عن دعم الفريق.