انتقدت الخارجية الإيرانية، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن الخيارات المطروحة للتعامل مع ملف طهران النووي. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم - فى بيان لها نقلته اليوم وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية - تصريحات كيري بشأن الخيار العسكري ضد إيران بغير "الدبلوماسية"..مؤكدة أن المزاعم القائلة بان الدول العربية في المنطقة أصبحت أكثر أمنا أمام ما يسمي بـ"السلاح النووي الإيراني" هي مزاعم مختلقة ومزيفة بنيت على أساس فرضية مسبقة خاطئة وأن إيران لم ولن تسعي أبدا وراء إنتاج وخزن واستخدام السلاح النووي. واعتبرت تصريحات كيري في مقابلة مع إحدي القنوات العربية بـ"غير منطقية" وقالت إن "إيران مدت يدها نحو جميع دول المنطقة وإنها تتمتع بعلاقات ودية مع أغلبية ساحقة من دول المنطقة". وأضافت أن "هذه التصريحات تأتي لاستهلاك مجموعة من مخاطبي وسيلة إعلامية خاصة في المنطقة، وفي الوقت ذاته تعتبر انتهاكا لقواعد الحقوق الدولية وميثاق الأمم المتحدة". كما اعتبرت افخم تزامن هذه المقابلة مع تطبيق برنامج العمل المشترك وبدء إجراءات عملية لتسوية أزمة غير ضرورية بأنه إجراء خاطيء في اختيار التوقيت للإدلاء بمثل هذه التصريحات. وقالت إن "المزاعم حول التدخل العسكري الإيراني في سوريا لا تكون ذريعة مناسبة لتبرير الدعم النشط من بعض حلفاء أمريكا لممارسات الإرهابيين التكفيريين المجرمين في سوريا والدول الأخري في المنطقة". وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أدلى بتصريحات لقناة (العربية) باحتمال وجود خيار عسكري في حال عدم التزام إيران باتفاق جنيف النووي. وقد وقعت إيران في نوفمبر الماضي اتفاقا تمهيديا لتجميد بعض النشاطات النووية الحساسة في إيران مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية، وذلك مع مجموعة دول 5+1 وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا بجنيف.