قررت محكمة جنايات الأقصر، أمس ، بإحالة شقيقين، لفضيلة المفتى، في القضية التي عرفت إعلاميا (بـمذبحة الزينية) لإدانتها ، بقتل مدير مدرسة الزينية قبلي شمال الأقصر، وموظف إداري بذات المدرسة . وكان المحامي العام لنيابات الأقصر قد أمر بإحالة المتهمين الإثنين في قضية مذبحة مدرسة الزينية بالأقصر إلى محكمة الجنايات، ونفى تقرير الطب الشرعي ما ادعاه المتهمان بأنهما ارتكبا الجريمة بدافع الشرف بعد أن تعرض نجل المتهم الأول للاعتداء الجنسي من قبل المجني عليه الثاني، وأكد التقرير أن الطفل لم يتعرض للاعتداء عليه جنسيا. وترجع وقائع القضية إلى يناير 2013، عندما تلقى اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر إخطارا من أهالي قرية الزينية بالعثور على جثتي رمضان عوض الله حسن ( 53 سنة ) مدير مدرسة وحدة الزينية قبلي الإبتدائية وإبراهيم محمود إبراهيم ( 42 سنة ) موظف إداري بذات المدرسة غارقتين في دمائهما داخل غرفة الحاسب الآلي. وتبين أن وراء مقتلهما كلا من محمد عبدالغفار عامر ( 43 سنة ) طيار بالون تجاري وشقيقة معز عبدالغفار ( 50 سنة ) يعمل بذات المهنة، حيث اعتدى الجناة على المجني عليهما بسكين حاد وأحدثا بهما جروحا قطعية بالمنطقة الأمامية للرقبة إلى جانب طعنهما بعدة طعنات في أماكن متفرقة بالجسد، وعثر على السكين ملطخة بالدماء وملقاة على الأرض بجوار الجثتين داخل غرفة الحاسب الآلي بالمدرسة. واعترف المتهم الأول أمام النيابة بارتكابه وشقيقه الواقعة حيث أقر بقيام شقيقه بذبح مدير المدرسة والموظف الإداري بسبب تعرض نجله لاعتداء جنسي من قبل الموظف الإداري، وتم تأجيل القضية عدة مرات بناء على طلب الدفاع، فيما تم أمس إحالة المتهمين إلى مفتى الجمهورية.