أكد خطيب وإمام الجامع الأزهر الشيخ مصطفى عزت على الدور المهم للشباب في بناء وتنمية المجتمعات الإسلامية وضرورة الحفاظ على ذلك الدور وتنشئة الشباب على الدين الصحيح والخلق القويم والمنهج الإسلامي المعتدل وتحصينه بالعلم والمعرفة لبناء وطنه. وأشار الشيخ مصطفى عزت - في خطبة الجمعة اليوم - إلى أن الشباب هم القوة التي يقوم عليها صرح المجتمع وتقدمه وأن النهوض بأية أمة مرهون بالاهتمام بشبابها، مستشهدا بذلك بآيات من القران الكريم وأحاديث من السنة النبوية الشريفة التي تؤكد اهتمام الإسلام بالشباب وإعطائه الفرصة لبناء المجتمع وحسن تنشئته وتربيته على الدين الصحيح ضاربا بذلك نماذج من الشباب في الإسلام مثل أسامة بن زيد الذي تولى قيادة جيش المسلمين في سن صغيرة وكذلك بفتية الكهف. كما أشار إلى أهمية توجيه الشباب بالشكل الصحيح والتجاوب بين الخبرة والشباب من أجل مصلحة الوطن العليا، مشيدا بسياسة الدولة بمنح الفرص للشباب، ضاربا المثل بنفسه باعتباره من شباب الدعاة الذين يتولون الإمامة بالجامع الأزهر. وطالب خطيب الأزهر، وزارة الشباب بفتح المراكز التابعة لها أمام كل الشباب للاستفادة مما تقدمه من ندوات تثقيفية وبالتعاون مع الأزهر بما يعزز الثقافة الإسلامية لدى الشباب. يذكر أن اليوم هي الجمعة الثانية على التوالي التي تتمسك فيها وزارة الأوقاف بتطبيق خطبة الجمعة الموحدة بمساجدها، وكانت عن الشباب ودورهم في بناء المجتمع. وتقوم وزارة الأوقاف - من خلال لجان المتابعة بها - بمتابعة التزام الأئمة بموضوع الخطبة حفاظا على هيبة المساجد وعدم اندراجها للعمل السياسي أو الحزبي. في نفس السياق، التزمت مساجد الأسكندرية بقرار وزارة الأوقاف بتوحيد موضوع خطبة الجمعة، ومنها مسجد القائد إبراهيم، وكان موضوعها هذا الأسبوع عن "الشباب". وتحدث إمام مسجد القائد إبراهيم الدكتور عبد الرحمن نصار عن قيمة الشباب في المجتمع بوصفهم السواعد التي تشارك في بناء المجتمعات والدول وتحقيق التنمية، منوها بضرورة الاهتمام بالشباب وتمكينهم.
