عاجل

تصريحات أبو الفتوح تثير جدلا واسعا بين الأحزاب السياسية

صورة أرشيفية

أثارت تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية ", تباينا فى أراء القوى السياسية حول مبررات عدم مشاركته في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة التي وصفها بالعبثية على حد وصفه, حيث انتقد حسام الخولي، سكرتير مساعد حزب الوفد، المبررات التي ذكرها أبو الفتوح بخصوص انسحابه من مارثون الانتخابات الرئاسية المقبلة وعدم قيام الحزب بترشيح أحد فيها. وأكد الخولي، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية "دينا عصمت" على قناة "سي بي سي اكسترا" الفضائية بأنه احترم رأي أبو الفتوح في عدم الترشح ولكنه غير مقتنع بالأسباب التي ذكرها. وأضاف أن شماعة التزوير التي يبرر بها أبو الفتوح عدم ترشحه للرئاسة غير صحيحة تماما، مضيفا أن آراء حزب مصر القوية متناقضة واللون الرمادي غير مقبول في الحياة السياسية، على حد تعبيره. ومن جانبه أكد طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد"، أن قرار حزب مصر القوية بعدم ترشح أبو الفتوح بمثابة قراءة حقيقة للواقع الحالي، وأضاف أن تقسيمة الأصوات الانتخابية واضحة من الآن، وأن أغلبية الشعب مؤيد للمشير عبد الفتاح السيسي، وأن كثيرا من الشباب ستصوت لحمدين وأنه سيلعب على الشباب فى الوقت المقبل، على حد وصفه. وأشار التهامي إلى أن الإخوان الآن بلا سند ولن يحصدوا أي أصوات وستكون النتائج سيئة, وأن أبو الفتوح لم يعد له مساندين بسبب عدم وضوح موقفه فى كثير من الأحداث الماضية مما جعله يتعرض للموقف الحالي. و أكد أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، أنه حزين على انسحاب أبو الفتوح من سباق الانتخابات الرئاسية, مضيفا أنه يمثل مرشح التيار الإسلامي في هذه الانتخابات التي تعتبر من أكبر ثمار جناها الشعب بعد الإطاحة برئيس الإخوان المسلمين. وأضاف فوزي أن الحديث عن دعم الإخوان لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي "محاولة لتشويهه"، وتابع أن الإخوان يجاهرون بالعداء لزعيم التيار الشعبي، ورجح أن يكون الأمر كله محاولة لتشويه صباحي، حتى لا يقبل أنصاره على انتخابه باعتباره مؤيدا من قبل جماعة محظورة تستغله في تحقيق مصالحها إذا وصل إلى الحكم. ومن جانبه أكد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، أن إعلان حزب مصر القوية عدم الدفع بمرشح فى فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة يوافق رؤية الحزب بعدم الدفع بمرشح محسوب على التيار الإسلامى. وأشار عبد المعبود في تصريح له إلى أن النور يريد مرشحا توافقيا يجمع حوله كافة الأطياف السياسية للعبور بالوطن من هذه المرحلة وليس مرشحا يزيد الفرقة بين أبناء الوطن. فيما أشاد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بقرار أبو الفتوح بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رافضا في الوقت نفسه مبرراته حول عدم مشاركته في الانتخابات. وأضاف برهامي خلال مداخلة هاتفية لفضائية "mbc مصر"، مساء أمس الأحد، أن غياب أبو الفتوح عن المشاركة في الانتخابات يساهم في تقليل حالة الاستقطاب في البلاد، باعتبار أن نزول أبو الفتوح في الانتخابات يمكن حسابه على التيار الإسلامي، على حد تعبيره، رافضا تصريحات أبو الفتوح عن "مسرحية هزلية"، تشهدها الانتخابات المقبلة. وأشار برهامي إلى أن الدعوة السلفية وحزب النور حدَّدا معايير للتقييم، تتم من خلال عقد لقاءات مع كل مرشح على حدة، بتوجيه نحو 100 سؤال إليه، حول مواقفه في القضايا المصيرية، مؤكدا أنهم يقفون على مسافة واحدة، من كافة المرشحين، المطروحة أسماؤهم لخوض الانتخابات.