عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • إصابة 12 مواطنا بينهم نائبين واعتقال 81 في اشتباكات بين الشرطة التركية ومحتجين على هدم حديقة تاريخية

إصابة 12 مواطنا بينهم نائبين واعتقال 81 في اشتباكات بين الشرطة التركية ومحتجين على هدم حديقة تاريخية

صورة أرشيفية

أصيب 12 شخصا بينهم نائبان هما سزجين تانرى كولو عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، وسري سريا عن حزب "السلام والديمقراطية" الكردي، في الاشتباكات بين متظاهرين والشرطة التركية، كما ارتفع عدد المعتقلين إلى 81 شخصا جراء هذه الاشتباكات. وأطلقت قوات الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه على متظاهرين تجمعوا في ميدان تقسيم وسط إسطنبول احتجاجا على هدم الحديقة العامة "جيزيه بارك" وسط الميدان، حسب المشروع المخطط تنفيذه من قبل حكومة "العدالة والتنمية" لإنشاء مول تجاري تبلغ قيمته 150 مليون دولار، وسط مزاعم بأن نجل نائب رئيس الوزراء بولنت ارنج شريك بالمشروع التجاري. وقدم عدد من النواب والمنظمات المدنية والفنانين والمطربين الدعم للمتظاهرين وسط ميدان تقسيم تحت شعارات مختلفة منها "نقف مع الاشجار ضد العقول الخشبية"، كما رفع متظاهرون شعارات تندد بسياسة حكومة العدالة وتطالب برحيل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وصور اردوغان كسلطان عثماني وكتبت عليها عبارة "الشعب لن يركع لك". واستخدمت قوات الشرطة كميات كبيرة من الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وفتح المجال لشركة المقاولات لهدم الحديقة العامة التاريخية لإنشاء المول التجاري مكانها. وأثرت الغازات المسيلة للدموع على المارة بالشوارع الفرعية لميدان تقسيم وتوقفت حركة المترو لفترة طويلة بسبب الاشتباكات، كما أصيب عدد من الركاب بحالات اختناق بسبب تسرب الغاز داخل المحطة، وطلبت مديرية أمن اسطنبول من مديريات المحافظات المجاورة لها بتزويدها بقنابل الغازات بعد نفاذ الكمية من مخازنها لاستخدامها ضد المتظاهرين. وأصدرت المحكمة الإدارية السادسة في اسطنبول قرارا بايقاف هدم الحديقة، بناء على الشكوى التي تقدمت بها جمعية المحافظة على الآثار والمتنزهات، ولم يؤد القرار لتوقف الشرطة عن محاولات تفريق المتظاهرين وفتح المجال لهدم الحديقة العامة بعد قطع الأشجار. وطالب زعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، كمال كليجدار أوغلو، في بيان، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتوجيه تعليمات فورية بسحب قوات الشرطة وعدم التدخل في حرية المتظاهرين في الاحتجاج السلمي، قائلا "إذا كنت إنسانا يحترم الديمقراطية والقانون يجب عليك أن تنفذ قرار المحكمة الإدارية السادسة". واهتمت وسائل الإعلام التركية المرئية والمقروءة بتجمع حديقة "جيزيه بارك"، وانتقدت الصحف العلمانية بشدة أساليب قوات الشرطة واستخدامها القوة المفرطة، فيما أكدت الصحف الموالية لحكومة العدالة والتنمية أن بعض المجاميع بدأت أعمال التحريض والفوضى مستغلة التظاهرات وحالة الاحتقان. وانتشرت التجمعات والاشتباكات في ست مدن تركية اخرى في مقدمتها أنقرة وأزمير وكوجالي دعما للمتظاهرين في ميدان تقسيم. وذكرت الفضائيات التركية ان المتظاهرين في العاصمة أنقرة دخلوا في اشتباكات في ميدان كيزيلاي مع قوات الشرطة على اثر محاولاتهم التوجه لمبنى رئاسة الوزراء ومجلس البرلمان التركي، وأن مجموعة من طلبة جامعة الشرق الاوسط التقنية يقدر عددها بألف طالب وطالبة توجهت صباح اليوم السبت إلى مقر رئاسة الوزراء، وتواصل قوات الشرطة محاولة تفريقهم وإبعادهم عن المكان. وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في أزمير واعتقلت قوات الشرطة صباح اليوم عددا منهم لم يعلن عنها حتى الان.

اقرأ أيضاً