علقت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية على قرار وزارة السياحة المصرية الداعي السائحين الأجانب إلى تجنب زيارة العاصمة القاهرة والتحول بدلا من ذلك إلى الشواطئ والمواقع التاريخية التي تزخر بها البلاد، واصفة القرار بأنه خطوة غير تقليدية. ذكرت الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت" - أن هذا القرار من شأنه أن يفوّت على السائح الأجنبي رؤية أهم المزارات السياحية على مستوى العالم والمتواجدة داخل القاهرة وحولها . ولفتت الصحيفة إلى بعض تلك المزارات العالمية بالعاصمة المصرية، بالإشارة إلى أهرامات الجيزة -عجيبة الزمان الوحيدة الباقية من بين سبع عجائب - والتي لا تبعد عن القاهرة أكثر من 15 ميلا إلى الجنوب الغربي، وإلى المتحف المصري الذي يضم العديد من الكنوز التي أزال عنها النقاب اكتشاف مقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون، ليصبح المتحف موقعا رئيسيا آخر يفوته القرار على السائحين الأجانب. ونوهت "الديلي ميل" عن معاناة صناعة السياحة في مصر أوقاتا عصيبة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية بعد أن قوضت ثورات ما عُرف بالربيع العربي ثقة السائحين في وجهة الشرق الأوسط، وكيف وضعت التظاهرات والاضطرابات السياسية العاصمة المصرية القاهرة على الصفحات الأولى للصحف الدولية بدلا من الصفحات الخاصة بالسفر والسياحة. وفيما تعلن السلطات المصرية عن هذا القرار الداعي السائحين إلى تحويل وجهتهم عن العاصمة، رصدت الصحيفة البريطانية عدم اكتراث من جانب الخارجية البريطانية بذلك؛ حيث لم تصدر نصائح للمواطنين البريطانيين في مصر بعدم زيارة القاهرة، وإنما اكتفت بالتحذير من أن التظاهرات الأخيرة شهدت سقوط قتلى .