عاجل

صحيفة بريطانية تحذر الغرب من الانزلاق في النزاع السوري

صحيفة "صنداى تايمز"

ذكرت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية اليوم الاحد ان دائرة الصراع السوري تتسع بشكل خطير، متسائلة عما اذا كنا فى خطر الانزلاق فى ظل اقتراح ارسال اسلحة الى الثوار لمقاتلة الرئيس السورى بشار الاسد. واضافت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى ان هناك نوعا ما من تنفيذ مهمة، موضحة ان المرشح الرئاسي السابق جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكي غادر واشنطن سرا الى تركيا ومنها عبر الحدود إلى سوريا حيث إجتمع بقيادات المعارضة السورية المسلحة كما التقط صورا معهم. واشارت الصحيفة الى ان ماكين بعد عودته بيومين من سوريا الى امريكا، طالب بضرورة تسليح المعارضة السورية للإطاحة بنظام بشار الأسد عقب عامين من حرب اهلية دموية. ونقلت الصحيفة عن ماكين قوله "نستطيع ان نحدد هوية هؤلاء الاشخاص ويمكننا ان نساعد الاشخاص المناسبين". ورأت الصحيفة ان هذا الامر من السهل قوله عن فعله حيث وردت تقارير من لبنان تشير الى ان اثنين من الرجال الذين يقفون بجوار ماكين فى صوره بسوريا من المرجح ان يكونا قائدى لواء مسئول عن خطف 11 شيعيا. ولفتت الصحيفة الى مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف كما تعبر عن موقف متشكك لدى إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما من جدوى هذا المؤتمر. ونقلت الصحيفة عن ارون دافيد مفاوض سابق في الإدارة الأمريكية قوله "إن المؤتمر المزمع في جنيف قد يسرع مما تخشاه الإدارة الأمريكية حيث سيؤكد للجميع أنه لا مجال لحل سياسي". وتابعت الصحيفة انه على الرغم من عدم وجود خطط حاليا لتدخل عسكري أمريكي في سوريا إلا أن خطط تسليح المعارضة لا تبدو البديل الأمثل لواشنطن، وفقا لخبراء أمريكيين والذين يقولون إن واشنطن لا ترضى عن أغلب الفصائل المقاتلة هناك بإستثناء 25% فقط لذا لا تبدو جادة حتى الآن في إمدادهم بالسلاح لخشيتها من وصوله إلى أيدي مقاتلين متطرفين. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة ان إتفاق السلام في البلقان فى فترة التسعينات، تطلب عشرة أعوام ومائة ألف قتيل وملايين المهاجرين فهل تنجح نفس الخطة باكرا في سوريا، لكن لا يبدو أن هناك أحدا يعرف كيف يوقف العاصفة التى تتشكل.