عاجل

الرئيس منصور يستقبل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق

الرئيس المؤقت عدلى منصور

استقبل الرئيس المؤقت عدلي منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، السيد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، وزعيم تيار المستقبل اللبناني. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الحريري حرص خلال اللقاء على تقديم التهنئة للرئيس منصور على إنجاز الاستحقاق الأول من خارطة المستقبل والمتمثل في الاستفتاء على الدستور، متمنياً لمصر النجاح في بلورة واستكمال كافة استحقاقاتها، فضلا عن التعرف عن قرب على الرؤية المصرية إزاء قضايا المنطقة. وأضاف بدوي ان الرئيس منصور استهل اللقاء بالإعراب لضيفه اللبناني عن خالص تعازيه في ضحايا تفجيري بيروت الأخيرين متمنياً للبنان، دولةً وشعباً، الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يكون النجاح في التوصل إلى توافق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مؤخراً، خطوة على سبيل تحقيق ذلك؛ إعلاءً للمصلحة الوطنية، وبما يجنب لبنان مخاطر الانزلاق في الصراعات الإقليمية الدائرة، مؤكداً على الموقف المصري الداعم للدولة اللبنانية ممثلةً في مؤسساتها الدستورية، ومعبراً عن دعم مصر للحوار بين كافة الأطراف السياسية اللبنانية. وأكد الرئيس على دعم مصر الكامل للبنان الموحد، وأشار إلى أننا لن ننسى حلم صديق مصر رفيق الحريري في بناء لبنان قوى ومتقدم يحظى فيه كل مواطن بحقوقه كاملة، بصرف النظر عن طائفته أو مذهبه، ونحرص على دعم هذا المنطق في لبنان والمنطقة، وأوضح سيادته أن مصر تتابع عن كثب أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي بدأت عملها في لاهاي يوم 16 يناير الماضي، وتأمل أن توفق في إرساء العدالة والتوصل إلى نتائج بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد الرئيس على أن مصر ساندت الثورة السورية منذ بدايتها، وأن مصر نفسها في حالة ثورة منذ ثلاث سنوات، إلا أن هذا الدعم المصري لا ينسحب على ما تحولت إليه بعض مكونات المعارضة والثورة من تطرف وتشدد يُمثلان خطراً على سوريا ولبنان والمنطقة بأسرها، ومن ثم فإننا نُشجع الحل السياسي في سوريا، ولكن ليس على حساب التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة ولا على حساب وحدة الأراضي السورية. وعقب لقاء الضيف اللبناني بالرئيس أكد الحريري على دور مصر الاستراتيجي في المنطقة، حيث لا يمكن تصور مستقبل المنطقة العربية دونها، واصفاً إياها بأنها "بوصلة العالم العربي"، وموضحا أن مصر تمثل صوت العقل والاعتدال، وأن لبنان يتطلع إلى عودتها لممارسة دورها الرائد في المنطقة بعد ثورتيها المجيدتين، كما ألقى الضوء على الموضوعات التي تم تناولها أثناء لقاء الرئيس معه، متمنياً ازدهار العلاقات المصرية – العربية بوجه عام، والعلاقات المصرية – اللبنانية على وجه الخصوص. وقال الحريري في تصريحاته انه تشرف اليوم بلقاء الرئيس منصور وانه عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين والقيادات الدينية في مصر وانه تسنى له ان سيتمع الى ما يرتاح له كل عربي،بأن مصر بخير. وأكد الحريري ان هذه الزيارة للتأكيد على الدور الإستراتيجي لمصر،في ظل المتغيرات الكبيرة التي شهدتها،وفي ظل التطورات التي مرت بها المنطقة ويشهدها لبنان،وهي تطورات من شأنها أن تؤثر على المستقبل لعقود طويلة . وشدد على انه لا يمكن تصور مستقبل المنطقة العربية، دون مصر الدولة والشعب ، اللذين تربطهما علاقات قوية بلبنان الدولة والشعب أيضاً. مصر هي بوصلة العالم العربي ونشهد تداعيات ما يحصل هنافي البلدان العربية القريبة والبعيدة . وأضاف إن العرب جميعاً معنيون بنجاح إرادة الإعتدال في مصر ، ونحن تيار الإعتدال في لبنان ،معنيون بشكل خاص بهذا النجاح ، معربا عن تفاؤله بمستقبل مصر وإستقرارها ونهوضهاوبعودة دورها العربي الكبير بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. وأكد أنه تباحث مع الرئيس منصور وسائر المسؤولين الذين إلتقاهم بالوضع في المنطقة وتداعياته في لبنان .كما عبر عن أمله بإزدهار العلاقات المصرية اللبنانية والمصرية العربية ، لأنها ضرورية لمواجهة التحديات. وحول ما يشهده لبنان وتطورات الاوضاع هناك قال الحريري، انه لا شك ان التحديات في لبنان كبيرة ونحن اتخذنا قرارا بان نسير على هذه الطريق وهذا ليس امرا سهلا، خاصة في ظلّ المشاكل التي يشهدها لبنان والمنطقة، فطريق الاعتدال هي التي اختارها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن مستمرون على هذا النهج, ما نريده هو ان يكون القانون حكما بين كل اللبنانيين، ولذلك سنستمر على هذا النهج الذي اتبعه الرئيس الشهيد. وحول التفجير الذي وقع بمنطقة بئر حسن أمس أكد ان ما حصل بالامس من ارهاب استهدف منطقة بئر حسن مدان اشد الادانة، وهو عمل اجرامي وارهابي وجبان. فمن يقتل الابرياء في وسط المدينة انما يقوم بعمل جبان، وهذا امر مرفوض، وكذلك فان وجود حزب الله في سوريا امر غير مقبول لانه يؤدي الى توريط لبنان في محاور نحن بغنى عنها. لذا يجب على قيادة حزب الله ان تنظر الى هذا الشان بمنظار مصلحة لبنان اولا، ولبنان فقط. وقال انه سيلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي غدا في روما التي سيتوجه اليها عقب مغادرته القاهرة مساء اليوم مشيرا الى انه غائب عن لبنان منذ فترة، ولكنه على تواصل مستمر مع البطريرك الراعي للحديث عن الاوضاع في لبنان ،وانه سيتوجه الى روما لانها ستكون فرصة للقاء غبطته خاصة بعد ان تمكنا جميعا من تشكيل الحكومة، ولنرى ماهية المرحلة القادمة التي سيكون عنوانها بالتاكيد الانتخابات الرئاسية وما هي توجهاته موضحا انه تحدث بشكل صريح وواضح عن رئاسة الجمهورية اللبنانية وهو اننا لن نقبل بالفراغ . وان هناك استحقاقا رئاسيا يجب ان يحصل في وقته ونحن سنقوم بما يجب علينا القيام به كمسؤولين لكي يتم هذا الاستحقاق في موعده. وحول توقيت عودته الى لبنان قال الحريري ان الأمر يتعلق بالوضع الأمني وسيعلن عنه في حينه.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة