لأول مرة دشن اليوم "الأحد" مؤتمرًا صحفيًا داخل أروقة مقر جامعة الدول العربية، نظمته مؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية، ومصريون ضد الصهيونية، وذلك لإطلاق عدد من الفعاليات الجماهيرية في مصر ضمن فعاليات "المسيرة العالمية إلى القدس"، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة القادم 7 يونيو الجاري، بمشاركة حزب "النور"، والتي توافق الذكرى 46 لاحتلال المسجد الأقصى والجزء الشرقي من القدس، وبشكل متزامن في داخل فلسطين وفي عشرات من عواصم العالم تحت شعار شعوب العالم تريد تحرير القدس. وتنطلق الفعاليات بمشاركة عدد من القوى السياسية المختلفة التي في السلطة والمعارضة، عقب صلاة الجمعة من أمام نصب الجندي المجهول في مدينة نصر وتسير نحو 2 كم، على أن تنتهي فعاليات المسيرة في ستاد القاهرة الدولي. يشار إلى أن الجهات الداعمة لمسيرة القدس، هي كل من "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية"، وجماعة "الإخوان المسلمين"، و"مركز العلاقات العربية التركية"، وحزب "الأصالة"، وبمشاركة: "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، "رابطة علماء أهل السنة"، حزب "الحرية والعدالة"، حزب "التيار المصري"، حزب "مصر القوية"، حزب "النور"، و"أخوات من أجل الأقصى"، وحزب "التجمع"، وحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، وحركة "محررون"، وحركة "حرائر الأقصى"، و"مصريون ضد الصهيونية"، و"الحركة الشعبية المشاركة للمقاومة الفلسطينية"، و"اتحاد الثورة المصرية"، وعدد آخر من الهيئات والأحزاب والمؤسسات. وشارك السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بكلمة خلال تدشين المؤتمر الصحافي لتلك الفعاليات بمقر الجامعة العربية، وقال أن هذه الفعالية والمسيرة دعت إليها مؤسسة القدس الدولية واي مسيرة وأي دعم وأي جهد من أي طرف كان لدعم القدس فهو مبارك ومرحب به. وقال السفير صبيح علينا جميعا أن نتوحد ونقف بجانب القدس، فالقدس توحد ولا تفرق، والقدس في خطر، وتتعرض للتهويد على مدار الساعة ووضعت أموال طائلة من الحركة الصهيونية في العالم لتهويد القدس، و17 مليار دولار وضعت لتهويد القدس، أما آن للعرب والمسلمون ان يضعوا قليلا من المال والسياسة والإعلام. وأشار لعل تلك الوقفة الرمزية تعبر عن دعم أهل القدس وتوصل رسالة إلى الجانب الإسرائيلي أن القدس في عقل وقلب كل عربي ومسلم وانهم لن يقبلوا بتهويد القدس وعليهم أن يفهموا ذلك نت هذا المنطلق جامعة الدول العربية رحبت أن تكون مكان لهذا المؤتمر الصحفي لمؤسسة القدس. من جانبه، قال حازم فاروف نقيب أطباء الأسنان والمتحدث الرسمي باسم المسيرة العالمية للقدس بالقاهرة. أن الاحتلال الإسرائيلي للقدس خنجر مغروس في خصر وقلب الأمة العربية والإسلامية، وهو يعبر عن المشروع الصهيوني الذي تم بفعل الاستعمار سابقا وبفعل الدول الكبرى حاليا التي تريد الاستمرار في هذا المشهد. وقال إذا وجهت الشعوب العربية والإسلامية لا يكن تأخير أولوية فلسطين ولكن هي في القلب ما نراه من عبيد المشروع الصهيوني وما نراه على مختلف رقعة الامة العربية والاسلامية انما يجب الضرب بشدة والاتجاه مباشرة الى سيد هؤلاء العبيد الذي يديرون الاضطرابات ويريدون للامة ان يبعدوها عن هويتها وعن استرجاع مجدها التليد مرة اخرى. بدوره قال رضا عبد العزيز المنسق الإعلامي للمسيرة في مصر أن عدد كبير من القوى السياسية والشعبية في مصر تشارك في هذه الفعاليات التي تهدف الى تسليط الضوء على واقع القدس بعد 46 عامًا من احتلالها، وتفعيل قضية القدس في الخطاب السياسي والإعلامي، وترجمة تفاعل الشعوب للقدس إلى دعم معنوي ومادي، وتعزيز مكانة القدس الدينية والسياسية في عقول وقلوب المصريين وكل ابناء الامة ، وكذلك للتعبير عن الغضب في الشارع المصري تجاه ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات عنصرية لتهويد المدينة المقدسة، وتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية.