أكد عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى اليوم السبت ضرورة مساهمة القارة السمراء بأفكارها فى صياغة مناهج التنمية الجدبدة الكفيلة بالنهوض بالدول النامية. وقال سلال ـ لدى إفتتاحه الندوة الإفريقية حول الإقتصاد الأخضر فى وهران ـ إنه بعد سنة و نصف من مؤتمر ريو يجب على القارة السمراء المساهمة بأفكارها فى صياغة مناهج التنمية الجديدة الكفيلة بالنهوض بالدول النامية والحد من الفقر والبطالة مع الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى والتسيير الراشد للموارد الطبييعية .. مضيفا انه هناك حاجة ماسة إلى وقفة لتقييم ما تم بلوغه من أهداف التنمية المحلية فى بيان الألفية حيث نلاحظ أن الازمة الإقتصادية العالمية أعاقت مسيرة الكثير من الدول الإفريقية التي ما زال سكانها يعانون من الفقر و الجوع و الأمية و نقص الرعاية الصحية للأم و الطفل. و أوضح أنه "أصبح من الضروري أمام هذا الوضع التفكير في مقاربات جديدة تجعل الإقتصاديات الإفريقية قائمة على الإبتكار و تنويع الإنتاج و القيمة المضافة بما يسمح بخلق الثروة و مناصب العمل المستديمة و تقليص التبعية و الإعتماد على المواد الأولية التي ثمثل حاليا الجزء الأكبر من صادرات بلداننا". و أضاف سلال قائلا :"إن جهود بلداننا و حدها لا تكفي لتحقيق الإنتقال الناجح للاقتصاد الأخضر. فلا بد من شراكة دولية في مجال التموين و نقل التكنولوجيا وبناء القدرات. كما يجب الإستفادة من التجارب الناجحة و تعميمها من خلال التعاون شمال-جنوب و جنوب-جنوب. يذكر ان الندوة الافريقية للاقتصاد الاخضر افتتحت اليوم فى وهران حضور 30 وزيرا إفريقيا للبيئة وممثلين عن مؤسسات وطنية و دولية و كذا وفد وزارى جزائرى هام.