عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • العمليات الإرهابية والاغتيالات تسيطر على الشرقية.. عشرات الحوادت خلال شهر

العمليات الإرهابية والاغتيالات تسيطر على الشرقية.. عشرات الحوادت خلال شهر

صورة أرشيفية

في مصر أصبحت الاغتيالات التي تستهدف ضباط الجيش والشرطة والمجندين أكثر ما تراه أعين المواطنين وتسمعه آذانهم، حتى تعود المصريون على مطالعة مثل تلك الأخبار بشكلٍ شبه يومي ما بين إطلاق رصاص أو تفجير أو إحراق لمركبات ومدرعات الشرطة وغير ذلك من تلك الأعمال الإجرامية الإرهابية، وكان لمحافظة الشرقية نصيب الأسد في هذه الأحداث الأليمة فخلال الشهر الجاري وقعت نحو ثلاثة عشرة حادثة مفجعة استهدف خلالها مسلحون ضباط الشرطة والجيش بالمحافظة، كان أخرها اغتيار رائد الأمن الوطني بالزقازيق محمد عيد عبد السلام. حيث تلقى اللواء سامح الكيلاني، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، إخطارا من اللواء عصام جابر، حكمدار الشرقية، يفيد أنه أثناء نزول الرائد محمد عيد عبد السلام، الضابط بقطاع الأمن الوطني بالزقازيق، عصر أمس السبت، من منزله بميدان القومية، ذاهبا إلى عمله، قام مجهول بإصابته بـ 4 طلقات بالبطن ولاذ بالفرار، وتم على إثرها نقله لمستشفى التيسير لإجراء عملية له إلا أنه توفى متأثرا بجراحه. ومن جانبه أدان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، حادث الاغتيال، معتبرا الحادث يعكس حالة من الإفلاس من قِبل تلك العناصر الإرهابية، وأكد الببلاوي أن تلك العناصر الإرهابية اقتربت من مصيرها المحتوم فى مواجهتها الخاسرة ضد الدولة بكل مكوناتها جيشا وشرطة وحكومة وشعبا. وردا منهم على تكرار عمليات الاغتيال بالشرقية، نظم العشرات من ضباط البحث الجنائي بالمديرية، وقفة احتجاجية عن العمل داخل مقر نادي الشرطة بمدينة الزقازيق؛ اعتراضا على المنظومة الأمنية التي تسير بها القيادات الأمنية، وطالب المحتجون بالقيام بهجمات استباقية لاستهداف العناصر الإرهابية، مؤكدين أن المنظومة الأمنية التي تنتهجها القيادات تتمثل في الدفاع، وطالب أخرون وزير الداخلية بتزويد مراكز مديرية أمن الشرقية بالمدرعات. وقامت الأجهزة الأمنية بالشرقية، اليوم الأحد، باستفنار كافة أجهزتها بعد مقتل رائد الأمن الوطني؛ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، فيما صرح الدكتور سعيد عبد العزيز عثمان، محافظ الشرقية، بأنه جاري حاليا تقييم الوضع الأمني لدي الأجهزة الأمنية بالمحافظة، وطالب الحكومة بإعادة النظر في منظومة تسليح رجال الأمن، كما قام المحافظ بإصدار قرار بمنع استقلال أكثر من شخص لأي دراجة بخارية، مؤكدا أن القرار لمدة شهر كما أنه قابل للتجديد، وأضاف المحافظ أنه في حالة ضبط أكثر من شخص يستقل الدراجة البخارية سوف تتم مصادرة الدراجة فى حالة كونها غير مرخصة، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وتكررت تلك الحوادث بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة بمحافظة الشرقية، فبين يوم الجمعة السابع من فبراير الجاري ويوم السبت 21 من نفس الشهر وقعت سبع حوادث أليمة، حيث قام مجهولون، يوم الجمعة السابع من شهر فبراير الجاري، باغتيال رقيب الشرطة محمود عبد المقصود علي دعبس، من قوة شرطة مركز شرطة كفر صقر، فور انتهاء عمله، وفي يوم الأربعاء 19 فبراير، أصاب مجهولون المقدم علاء محمد محمد خليفة، ضابط بالقوات المسلحة، بطلق ناري في الرقبة، أثناء عودته من عمله، بالقرب من منزله بطريق الساحة الشعبية بمركز بلبيس بالشرقية، ولاذوا بالفرار، وفي اليوم التالي الخميس 20 فبراير، قام مسلحان يقودان دراجة بخارية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على قوة شرطة تابعة لمركز الزقازيق بطريق بني شبل، خلال تأمينهم سيارة تابعة لهيئة البريد محملة بالأموال، وأسفر عنه مقتل الرقيب سعيد مرسي الحديدي متأثرا بجراحه، وإصابة ثلاثة من أمناء الشرطة وهم، عزت عبد الله سليم، بطلق ناري بالصدر، وحمادة عبد ربه محمد، بطلقتين بالظهر والبطن، وعيد إبراهيم عبد المقصود، بطلق ناري بالذراع، كما أصيب المقدم أحمد عدلي، من قوات أمن الزقازيق، بطلق ناري في قدمه. وفي نفس اليوم تلقى اللواء سامح الكيلاني، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، إخطارا من العميد رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، يفيد قيام ثلاثة مسلحين يستقلون دراجة بخارية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على ضابط بالقوات المسلحة ومجندين بالقرب من مفارق التجنيد أول شارع فاروق، ولاذوا بالفرار، ما أسفر عنه إصابة ملازم أول شرف سباعى محمد الباز، بطلق ناري باليد اليمنى، والمجند رضا محمد عبد الله، بطلق ناري باليد اليسرى ناحية الكتف، وفي اليوم التالي الجمعة 21 فبراير، قام مجهولون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على عاطف جمال، محاسب ومقيم عزبة جبر دائرة مركز منيا القمح، لترويعه هو وزوجته لسرقة السيارة الخاصة به، أثناء عودتهما من عرس أحد أقارب الزوجة، فتم إصابته بطلق ناري في الرأس، وتوفي في الحال أمام زوجته، ولاذ الجناة بالفرار، ولم يتمكنوا من سرقة السيارة. وقام مجهولون، صباح نفس اليوم، بإلقاء زجاجات الملوتوف الحارقة على نقطة شرطة أشكر بمركز فاقوس، ولاذوا بالفرار، ولم يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات، وفي اليوم التالي فجر السبت 22 فبراير نفس يوم مقتل رائد الأمن الوطني بالزقازيق، قام مجهولون بإشعال النيران في سيارة الملازم أول محمد النجار، معاون مباحث قسم ثاني الزقازيق، أثناء قيامه بتركها أسفل منزله بقرية سنهوت التابعة لمركز منيا القمح، ولم يشهد اليوم الأحد أي أحداث مماثلة، فهل هو اليوم الذي يسبق العاصفة لتتكرر المزيد من تلك الحوادث؟ أم يستطيع رجال الأمن إيقافها والسيطرة عليها فيما هو قادم؟ سؤال تجيب عنه الأيام المقبلة.

اقرأ أيضاً